تمارس السلطات السعودية الغبية عملية إذلال للمغترب اليمني تتنافى مع القيم الإنسانية وحقوق الإنسان والمواثيق والعهود الدولية وهذه الأعمال ستؤدي إلى المزيد من ردود الأفعال الشعبية اليمنية وتنمية الكراهية ضد هذا النظام الذي لا يقيم وزنا لحرية الإنسان والجوار والمفاجأة أن الدولة بعدتها وعتادها وساستها ومؤسساتها وقوانينها وأمنها وجيشها لا هم لهم إلا مضايقة المغترب اليمني وشن الحرب النفسية عليه وملاحقته ومطاردته والتنكيل به لا لذنب اقترفه ولكن لتحقيق مكاسب على الأرض اليمنية بالتهام المزيد منها على الحدود كونها بترولية وهي بهذه الأعمال تجني المزيد من الكراهية والاحتقان والرفض الشعبي الذي يمكن أن ينفجر في أي لحظة في وجهها جراء سياسة الاستعلاء التي تمارسه الحكومة السعودية ضد المغترب اليمني الذي يشعر أنها ظالمة ودولة احتلال وبعيدة كل البعد عن الإسلام وما تدعيه منذ التأسيس حتى اليوم . كما يدرك اليمنيون أن الكيان السعودي المزروع وسط الجزيرة العربية صنيعة الاستعمار وموكل له مهمة التوسع والاستيطان على حساب الشعوب المجاورة وهو يغذي الإرهاب والتطرف في كل مكان ويمارس التدخل السافر في شؤون الدول وهي بذلك عصا غليظة ضد الإسلام والمسلمين وبالمقابل نجد هذا النظام المتأمرك والمصهين مسالم مع أعداء الأمة ويقدم الدعم بسخاء بينما يمارس أبشع الجرائم ضد اليمنيين ونرى إعلامهم يزايد ويضلل الرأي العام العربي والإسلامي باسم الدين ونخشى إن يكون الحج في السنوات القادمة بفيزا مشروطة وسياحة دينية خدمة لأمريكا وأهدافها التوسعية في المنطقة العربية . لا يكاد المرء يصدق عينيه وأذنيه وهو يتابع اللوثة التي أصابت الأسرة السعودية وهي تطارد المغترب اليمني وتداهم غرفة نومه وترحل البعض من الشارع تاركا ماله وأسرته هناك دون ذنب بهمجية ووحشية مفرطة لا لشيء ولكن لممارسة الغطرسة والإذلال للإنسان اليمني وبهذا تمارس التعسف والظلم والبلطجة المنظمة وتأتي الإخبار الواردة من هناك بهذا الخصوص بحجم الصاعقة حيث تمتهن إنسانية الإنسان من قبل السعودية وبالمقابل فإن السلطات اليمنية تغمض عينيها فلا تحرك ساكنا تجاه رعاياها المغتربين وما يتعرضون له من اهانات وهذا مؤشر أن النظام الجديد يرتكب حماقة بالسكوت ودليل على العمالة والارتهان لأمراء النفط مقابل هبات شخصية ورواتب شهرية لحفنة من المرتزقة مقابل الصمت الرسمي . وقد بدأت الاستفزازات والمضايقات للنظام الرجعي السعودي منذ حرب الخليج إلى اليوم وهو يمارس أعمالا استفزازية ضد المغتربين اليمنيين ونراه كل يوم يوقع الواقعة على أرضنا وعلى إخواننا وما تزال اللوثة السعودية مستمرة حيث تتجلى وتظهر يوما بعد يوم في موضوع المغترب والكفيل وهذه عبودية في القرن الواحد والعشرين وهذا ظلم مسلط على العباد والرقاب لإخواننا هناك فلا نرى تحرك يمني لاستعادة الأرض ورد الاعتبار للمغترب اليمني .