مما لاشك فيه أن مصر أصل الحضارة العربية وأقدمها وأقدسها فهي قلب الوطن العربي الدافئ وهي من لها الكفاح في تحرير البلدان العربية من الاحتلال , ولكن مصر عاشت في ظل فجوات سياسية أفقدت مصر هويتها وأبعدها عن أصل هويتها القرن الإفريقي بل ربما أبعدت كليا أو جزئيا من الوطن العربي ألا من بعض دول الخليج . وتولت الحقب التاريخية في تاريخ مصر وحضارتها وهويتها واصلها إلى أن أتي حكم الإخوان بقيادة الاخواني الكبير محمد مرسي وغيبت مصر عن هويتها تماماً . فبدل ما تقوم دولة مرسي بتشكيل حكومة توافق من جميع الإطراف والتيارات السياسية المختلفة الموجودة في مصر عمدت إلى غير ذالك أخونة المؤسسات والهيئات والوزارات حتى المدينة الإعلامية لم تسلم من الاخونة بحجة أسلامة البلاد الإسلامية وهل من المنطقي والمعقول أن البلدان الإسلامية تحتاج إلى أسلامة وهي مصطلح أسلامة يعني عند الإخوان أخونة أظن ذالك .
ولم يقتصر ذالك على أخونة المؤسسات والهيئات المصرية بل سعى إلى ما وراء ذالك أباحة الدم السوري بقلب بارد وضمير غائب ويبدءا مرسي وكأنه يدعوا إلى القتال في فلسطين ولم يعي أن يدعوا إلى قتل أخوه السوري أي ضمير تحمل يا مرسي . ولم يقتصر على ذالك بل قام بأمر غريب لم أعده من رئيس أو دبلوماسي محنك حيث قام بدعم التيارات الاخوانية في البلدان العربية على حساب مصر التي تعاني من اقتصاد متدهور وكان الأحرى بمرسي أن يضع خطة اقتصاديه تنهض بشعب مصر . إلى أن وعى الشعب المصري الدرس ولاحظ ذالك وأدرك أن الهوية المصرية تضمحل بالتدريج فما كان منه إلى أن أنتفض نهضة رجل واحد وبداءت أصوات التحرر تجوب كل شوارع مصر وبذالك تكون مصر وجدت هويتها وسترجع الهوية العربية والإفريقية لمصر .