في ليلة كئيبة ومساء ينتظر إطلالة الفجر من شرفة أملً أعزل لا ينصهر بالكم الهائل من المصاعب والعراقيل، في مساء كسيح يمد رجليه على مساحة شاسعة من وطني الحبيب، يسيح من على هرم العتمة ليضاجع أناساً يستبيحون الليل ويقتلون أفعال الشباب السلمي , الذين سلكوا جميع الطرق لتحقيق مبتغاهم ولكنهم انصدموا بجدار التعصب الطائفي والمذهبي الذي استباح أحلام شباب لطالما ضحت طموحهم من أجل الوصول إلى ذروة المجد . ها هيا أحلامنا تضج مدى الأزمان وتخبركم أنكم
لن تستطيعوا أن تصمدوا أمام طموحاتنا الجارفة التي ستجرف ماتبقى من ماضيكم الزائف، لن تستطيعوا أن تركبوا الموجة مرة أخرى فلم تعد حيتانكم الزائفة قادرة على ابتلاع البحر، لن تستطيعوا ممارسة الصيد بعد الان فقد تحولت صنارة صيدكم إلى مصيدة قتلت ماتبقى من اوهامكم المفلسة.
لا لن نتستطيعوا فقد آمنت عقولنا بالفكرة ,ولم يعد باستطاعتكم الضحك عليها مرة اخرى.
إن بمقدور الوقت أن يعلمنا الكثير كيف نصحوا باكرا من اجل وطننا المنهك، كيف نستيقظ لنمحو بقايا اثار الليل من عينيه ليشرق فجر اخر غير الذي كنتم تستبيحونه . الان علينا أن نتساءل كيف يتم تحقيق الاستقلالية الحقيقية من اجل هذا الفجر الكبير الذي يطل من " عين " .!
ها نحن اليوم نشهد بأم أعيننا ولادة شبكة الشباب المستقل *عين * من جديد لتعيد البصر باذن الخالق للجميع فقد سئمنا من سلائك وطرق الساسة والأحزاب الدينية والأيدلوجيات المذهبية التي ترتكز على أسس تصفيات لحسابتهم الضيقة التي ما حققت سوى وضع إجتماعي سيء، وإقتصاد منهار ، وثورة مسلوبة دحض جنينها من قبل الساسة ..
إننا بحاجة ماسة إلى شباب مستقل حقيقي يقدم البرامج الإجتماعية والإقتصادية الهادفة التي تنهض بهذا البلد وتخرجه من وضعه المتأزم، شباب يأخذ بأيدينا إلى سبيل مشرق مفعم بالنور والحب وبإطلالة فجر إستثنائي من أنامل تحيك الفجر منذ عامين " استجابة" .