مجددا رئيس الحكومة د بن دغر يحاصر الانقلابيين بخطاب مسؤول ومنطق رجل دولة وموقف حكومة مسؤولة وتوجه قيادة تدرك حجم أزمة توقف صرف الرواتب. بن دغر بدا رسالة وطنية قوية بتأكيد واضح ان المرتبات ليست للاستخدام السياسي.
جملة تحمل ثلاثة ابعاد مهمة اولا تقطع بجلاء موقف الحكومة الشرعية المعني برواتب الموظفين وتنسف اي تخرّصات ترميها من بعيد او قريب بالعبث في هذا الملف الإنساني المرهق.
ثانيا : ادانة قوية لتوظيف الانقلابين أزمة الرواتب وتعمد تعطيل جهود الحكومة لصرف الرواتب والعمل على تجويع الشعب والضغط على المجتمع للموافقة على اختطاف ابنائه والزج بهم في محرقة الموت والقتل لصالح المليشيات الانقلابية مقابل وعود كاذبة بفتات.
ثالثا: توجيه دعوة صريحة للانقلابيين لوقف هذا الإجرام بحق الوطن وبحق موظفي الدولة لتتمكن الحكومة من الدفع المنتظم للرواتب لجميع الموظفين في كل أنحاء البلاد.
والامر لا يتطلب سوى توجيه ايرادات الدولة المالية التي يسيطر عليها الانقلابيون الى البنك المركزي . المقارنة البسيطة تكشف ان القيادة الشرعية حرصت منذ بدء الانقلاب وحرب الانقلابيين على الوطن جميعا على عدم العبث بموضوع الرواتب او توظيفه لتاليب الشارع ضد المليشيات وظلت ترفد البنك للمركزي بإيرادات المناطق الخاضعة لها. لكن الانقلابيون اليوم وقد نهبوا مليارات من العملة الصعبة ومئات مثلها بالريال اليمني وأفرغوا خزينة البنك المركزي هم اليوم يرفضون تحويل ايرادات الدولة التي هي من عرق هذا الشعب المحتسب والصابر غير عابئين بمصير موظفي الدولة وذويهم وهم بالملايين يمر السهر السادس من دون رواتب بينما تتوالى المعلومات والأخبار عن شراء قيادات المليشيات الاراضي بالمليارات وشراء وبناء المزيد من العقارات الباهظة. لست ادري ماذا بقي لدى هؤلاء ليستجيبوا فورا لهذا الخطاب العقلاني لرئيس الحكومة بن دغر والكف عن المبالغة في ايذاء وإهانة هذا الشعب العظيم.