كان القرار التاريخي والحكيم الذي اصدره فخامة الرئيس عبدربه منصور هادى بتكليف الدكتور احمد عبيد بن دغر كرئيس للوزراء للحكومة اليمنية فى هذه الظروف الاستثنائية كان هذه القرار الهام ربانى وحكمة انسانية تجلت فى الاختيار وتجاوبت مع الوضع العام الذي وصلت اليه اليمن من طوافان الصراع وتجاذبات الواقع ومعاناه المواطن
كان الوطن الجريح على موعد مع جراح ماهر يعلم بشكل دقيق الالمه واوجاعه ولديه الخبرة الكافية للتعامل الايجابي مع هذه الحالة .. الدكتور احمد عبيد بن دغر رجل استثنائي بكل معنى الكلمة لا يتجاهل ذلك الا اصحاب المصالح الضيقة الاحقاد غير المبررة والذين يحاولون عبثا النيل من هذه الشخصية التى جاء بها القدر لتكون عونا مخلصا وصادقا ووفيا بجانب فخامة الرئيس فى هذا الوقت العصيب الذي تمر به اليمن ..
قد لايعلم الكثير من السياسين والمثقفين ماذا تعنى مناهج البحث والدراسات الاحصائية وتحديد المشكلة والتعامل مع الفرضيات والاحتمالات وفهم واقع الدراسة وصولا الى انجع الطرق للوصول الى نتائج مؤكدة وحلول واقعية لطبيعة المشكلة وتوصيات تلتزم بها مختلف الدراسات البحثية هذه جزئية من طرق التعامل مع الوقع وفقا للمعرفة العلمية التى يتميز بها الدكتور بن دغر
الا ان الانسان اليمني البسيط بحاجة لمن يسمعه ويتفهم حاجتة ويسبر اغوار معاناته وهذه ميزة اكثر اشراقا تميز بها فهو مستمع جيد ينصت ويتفهم ويقرر وينفذ . انه يعيش لحظة الام الاخرين ويشاركهم الحزن والالم وهذا جانب انساني ووجدانى نابع من اصالة الانسان اليمنى الذى سمى فوق كل الاحقاد والضغائن وتوحدت لديه النظرة العامة للجميع بعين واحدة وشعور صادق قل ما نجده فى شخصيات سياسية وخاصة فى مرحلة كهذه مليئة بالشحن والتحريض والكراهية والتوجسات التى هزت ثقة الناس ببعضها وتخوفاتها من اقرب المقربين
نعم عندما تمتلك مشروعا للامة وتعتصر ذلك فى ذاتك فانك حينها لا تغدو الا ان تكون روحا مهاتميا تتبعثر حولها المشاريع الصغيرة وتتساقط امامها الارواح الشريرة منكسرة ذليلة ومهزومة
الوطن اليمني على موعد مع النصر والتنمية والاعمار وكلى ثقة ان قدر الله فى الخير والسلام والمحبة هو الغالب على كل مشاريع الظلال والوهم والتيه التى تحاول بعض الجماعات عبثا جر وطنا الحبييب اليه
