أفاد الشيخ عبد الحميد عامر، رئيس مجلس إدارة منظّمة غير حكومية محلية تدعى جمعية السلام للتنمية والسلم الاجتماعي، أن الانتفاضة المناهضة للحكومة المدعومة من أحزاب المعارضة قد فجّرت اشتباكات بين رجال القبائل الموالية والمناهضة للحكومة في محافظة الجوف الواقعة شمال اليمن، حيث قتل 40 شخصاً على الأقل خلال الأيام القليلة الماضية. وأضاف عامر في تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية "إيرين" التابعة لمكتب الأمم المتّحدة لتنسيق الشئون الإنسانية "أوتشا"، إنه "اندلعت الاشتباكات منذ خمسة أيام عندما فتح بلطجية مأجورين من قبل الحكومة النار على المتظاهرين السلميين الذين يدعمون ثورة الشباب أمام المباني الإدارية للمحافظة في مدينة الجوف". وتخضع المباني الإدارية للمحافظة واللواء 115 المتمركز هناك الآن لسيطرة رجال قبائل مناهضين للحكومة. وتوقّع عامر سقوط المزيد من الضحايا في الاشتباكات المستمرّة مع القوات الموالية للحكومة. وكان رجال القبائل المناهضة للحكومة قد سيطروا على اللواء 115 مشاة بعد أن رفض قائدها العميد عبد ربه حسين تسليمها إلى العميد علي حيدرة الحنشي، الذي عيّنه الرئيس علي عبد الله صالح ليحل محل حسين، حيث وضع حسين، الذي أعلن تأييده لثورة الشباب، الفرقة ومعداتها تحت سيطرة رجال القبائل. وأشارت "شبكة إيرين" إلى أن "صالح طرد حسين بعد يوم واحد من استيلاء مسلّحين حوثيين على دبابتين وثمانية أطقم عسكرية وأربعة مدافع من وحدة تابعة للواء 115 المنتشرة في مديرية الصفراء بالمحافظة. وقد شن المتمرّدون الحوثيون حرباً متقطّعة على الحكومة منذ عام 2004، للمطالبة بمزيد من الحكم الذاتي في منطقة صعدة الشمالية". والقبائل الموجودة في منطقة الجوف هي جزء من تجمّع بكيل، وكثير من شيوخه الكبار يعارضون الرئيس صالح الآن. وقال عامر، رئيس المنظّمة غير الحكومية إن "مواقع إستراتيجية عسكرية في المحافظة تخضع الآن لسيطرة رجال القبائل المناهضة للحكومة والمسلّحين الحوثيين،" مضيفاً أن "نحو 20 جندياً ومسلّحاً حوثياً قتلوا في الهجوم الأخير على الوحدة".