تظاهر آلاف اليمنيين الغاضبين السبت في مدينة تعزجنوب العاصمة صنعاء، احتجاجا على إطلاق قوات الأمن النار ما أوقع الجمعة أربعة قتلى و116 جريحا بين المتظاهرين المطالبين برحيل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح. في الإثناء قصف الجيش اليمني ملاذا مفترضا لتنظيم القاعدة في جنوب البلاد وذلك غداة تصريحات أميركية أشارت إلى تراخي مكافحة التطرف الإسلامي في البلدان العربية التي تشهد احتجاجات. وفي تعز تجمع المتظاهرون في ساحة الحرية موقع صدامات الجمعة، مرددين شعارات تطالب بمحاكمة المسؤولين عما وصفوه ب "المجزرة". كما هتف المتظاهرون "الشعب يريد إسقاط النظام" مؤكدين رفضهم لأي وساطة لا تشمل رحيل صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما. وقد تم إسعاف نحو 650 متظاهرا آخر بعد استنشاقهم غازا مسيلا للدموع في حين أصيب 94 آخرون بحروق نجمت عن رش المتظاهرين بالماء الساخن من عربات الشرطة. وتعد تعز إحدى مراكز حركة الاحتجاج على نظام صالح. الرئيس اليمني يرفض وساطة خليجية وعلى الصعيد السياسي، رفض الرئيس صالح الجمعة أمام آلاف من أنصاره في صنعاء عرض وساطة من مجلس التعاون الخليجي، نص على رحيله من السلطة وإقامة حكومة انتقالية تهيمن عليها المعارضة موجها انتقادات خصوصا لقطر التي اتهمها بالتدخل في شؤون بلاده. واستدعى اليمن السبت سفيره في قطر للتشاور بعدما دعا رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني إلى تنحي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في سياق الوساطة الخليجية لحل الأزمة اليمنية. اللواء الأحمر يدعو لرحيل النظام هذه الأثناء، نفى اللواء اليمني علي محسن الأحمر، المنشق عن نظام الرئيس علي عبد الله صالح، أن تكون له طموحات سياسية في المستقبل. وقال الأحمر لدى استقباله جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مساء الجمعة إن اليمن سيكون بخير وينعم بالأمن والاستقرار، عند رحيل النظام القائم على حد تعبيره. وكان اللواء علي محسن الأحمر قائد المنطقة الشمالية الشرقية والفرقة الأولى مدرعات قد أعلن في الحادي والعشرين من مارس/آذار الماضي انضمامه للحركة الاحتجاجية، المطالبة بتنحي الرئيس علي عبدالله صالح. قصف ملاذ مفترض للقاعدة وفي الجنوب بدأت وحدات من الجيش اليمني قصف ملاذ مفترض لعناصر تنظيم القاعدة بالأسلحة الثقيلة وذلك بعد أن طلبت من المدنيين إخلاء المكان، بحسب مصدر عسكري. وتركز القصف بالمدفعية والدبابات على بلدة جعار في محافظة أبين، بحسب ما أوضح ضابط في الكتيبة المؤللة ال25 للجيش اليمني، طلب عدم كشف هويته. وأضاف المصدر ذاته انه طلب من مدنيين مغادرة المنطقة وبدأ المدنيون فعلا إخلاء الموقع الذي يسيطر عليه منذ يومين عناصر مفترضة من تنظيم القاعدة. وتملك القاعدة وجودا في جنوباليمنوجنوبه الشرقي وتتعاون الولاياتالمتحدة بشكل وثيق مع نظام الرئيس علي عبد الله صالح الذي يواجه احتجاجات شعبية واسعة، في التصدي للقاعدة. تراخ في التصدي للقاعدة وكان وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أعرب الجمعة عن "القلق" للتراخي في التصدي لعناصر القاعدة في البلدان العربية التي تشهد حركات احتجاجية منذ يناير/ كانون الثاني الماضي. وقال غيتس في تصريحات امام الجنود الاميركيين في قاعدة قرب بغداد "لقد خفف اليمن الضغط على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب". وشل اضراب الحركة في مدينة عدنجنوباليمن السبت احتجاجا على نظام الرئيس علي عبد الله صالح.