يدين الحزب الديمقراطي اليمني العمل الإجرامي البشع الذي قام به نظام صالح في محافظة تعز والمتمثل باقتحام ساحة الحرية وارتكاب مجزرة بحق المعتصمين السلميين والتي راح ضحيتها ما يقارب مائة شهيد وما لا يقل عن ألف جريح واستمراره في عملية القتل المنظم والممنهج داخل المدينة المسالمة. ويعتبر الحزب الديمقراطي اليمني ما قام ويقوم به نظام صالح في تعز جريمة حرب وإبادة جماعية مكتملة الأركان تستوجب تقديم كل المتورطين فيها وعلى رأسهم الرئيس صالح إلى محكمة الجنايات الدولية لينالوا جزاءهم العادل. ويؤكد أن ما حدث في تعز جريمة ضد الإنسانية بكل المقاييس لا تسقط بالتقادم ولم يرتكبها أعتى الأنظمة الدكتاتورية والقمعية في العالم ويرى أن قيام صالح ونظامه بإحراق الخيام في الساحة في وقت متأخر من الليل بمن فيها من المعتصمين النائمين الآمنين بينها خيمة المعاقين وداخلها ما لايقل عن ثلاثة عشر معاقاً حركياً لم يستطيعوا حتى النجاة بأنفسهم وكذلك اقتحام المستشفى الميداني ومستشفى الصفوة واختطاف عشرات الجرحى والقتلى وطاقمهما الطبي هي جريمة وحشية لم يسبق لأي نظام في العالم أن ارتكبها بحق شعبه ولم تحدث حتى في أقذر الحروب التي شهدها العالم. كما يبدي الحزب الديمقراطي اليمني قلقه من عودة المواجهات المسلحة بين قوات صالح وأنصار الشيخ صادق الأحمر في العاصمة صنعاء والتي تتسع لحظة بعد أخرى ، وسقط جراءها العديد من المواطنين الأبرياء من سكان منطقة المواجهات والذين لا علاقة لهم بها.. ويؤكد أن الطرفين المتحاربين يتحملان كامل المسئولية في إزهاق أروح الأبرياء. ويدعو الحزب الديمقراطي اليمني الدول الكبرى وفي مقدمتها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وكذلك الأممالمتحدة والجامعة العربية القيام بدورهما الأخلاقي والإنساني لإنقاذ الشعب اليمني من حرب الإبادة التي يمارسها نظام صالح وقواته. كما يناشد الحزب الديمقراطي اليمني منظمات حقوق الإنسان العربية والدولية الاضطلاع بدورها الإنساني والحقوقي لإيقاف المذابح الجماعية التي يتعرض لها المعتصمين سلمياً في اليمن وكذلك المواطنين القاطنين في مناطق المواجهات المسلحة. صادر عن الحزب الديمقراطي اليمني صنعاء 1/6/2011