احتشد الملايين في نحو 16 محافظة يمنية ، اليوم ، في سياق استمرار الاحتجاجات المطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح ، الذي يتشبث بالسلطة بعد 33 عاما . ففي العاصمة صنعاء تجمع مئات الآلاف من الثوار اليمنيين في شارع الستين أو ما صار يطلق عليه ميدان الستين ( غرب) في الجمعة التي أطلقوا عليها " جمعة التصعيد الثوري " ، حيث طالب المشاركون في الجمعة بسرعة الحسم الثوري وإسقاط من تبقى من رموز النظام و تحقيق أهداف الثورة .
و شهدت 15 محافظة أخرى حشود لأنصار الثورة ، المماثلة منها لصنعاء كانت في محافظات تعز و إب وصعدة ، طالبوا بالحسم الثوري .
ودعا بيان تظاهرة للثوار في محافظة صعدة الحشود الشعبية في المحافظة وبقية محافظات الجمهورية إلى " مزيد من التصعيد السلمي لمواجهة تعنت النظام ومراوغته، وكذلك إلى رفض المبادرات الخارجية وكل طرف يساعد أو يسهم بالتعامل معها دون حق كون ذلك يعتبر خيانة وطنية ومساعدة للظالمين لكي يظلوا جاثمين على الشعب ".
في المقابل ، احتشد مئات الآلاف من أنصار الرئيس صالح في ميدان السبعين في الجمعة التي أطلقوا عليها " جمعة اليمن أولا " ، حيث أكد المشاركون فيها وقوفهم إلى جانب "الشرعية الدستورية" و الرئيس صالح .
وكان أعلن شباب الثورة أمس الخميس عزمهم الدخول في مرحلة التصعيد الثوري لإنجاز عملية التغيير وإسقاط النظام، وحثوا المواطنين على المشاركة في تظاهرات حاشدة.
وقال بيان صادر عن المركز الإعلامي لشباب الثورة في ساحة التغيير بصنعاء " إن ساعة الحسم النهائية للثورة الشبابية الشعبية السلمية قد دنت، ودعوا جميع الثوار إلى الاصطفاف نحو عمليات تصعيدية واسعة بداية من اليوم الجمعة".