غادر مبعوث الاممالمتحدة لليمن، جمال بن عمر، اليوم، من دون التوصل الى نتيجة في مساعيه للاتفاق على نقل السلطة، فيما يسود توتر كبير في شمال صنعاء، على خلفية مطالبة سكان باستعادة منازلهم التي صادرها مسلحون معارضون من القبائل، بحسب ما افاد مراسل وكالة «فرانس برس». وغادر بن عمر في ختام جولة جديدة غير مثمرة من المحادثات مع اطراف الازمة، ونقلت وكالة الانباء اليمنية عنه قوله ان القادة اليمنيين «يتحملون مسؤولية التوصل إلى حل سياسي» ويتعين عليهم «الا يخفقوا في تحمل هذه المسؤولية القيادية». واضاف المبعوث الاممي «انني تأثرت كثيراً بقدرة التحمل التي تبديها كافة شرائح الشعب اليمني وهي تحاول التكيف مع العنف والنقص في الامدادات والقيود على الحركة وعدم وضوح الرؤية بالنسبة إلى مستقبلهم ... لكن لصبر اليمنيين حدود وتقع على عاتق جميع القادة اليمنيين مسؤولية كسر هذا الجمود ووضع اليمن على الطريق نحو الانتقال السلمي والاصلاح والتعافي».
بن عمر يحث أطراف النزاع للتوافق على نقل السلطة (أحمد جاد الله - رويترز) وأكد بن عمر أن الأممالمتحدة «ستواصل الانخراط مع كافة الأطراف في هذا المنعطف الخطير في تاريخ اليمن وستواصل مساعدة اليمنيين على السير قدما»، فيما ذكرت الوكالة ان بن عمر سيعود الى اليمن في وقت لاحق. ويقوم بن عمر بجهود لحث اطراف النزاع في اليمن على الاتفاق على خريطة طريق لنقل السلطة في البلاد، استناداً الى المبادرة الخليجية التي تنص على تسليم الرئيس صلاحياته الى نائبه والدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة، الى جانب قيام حكومة وحدة وطنية. وفي هذه الاثناء، ساد توتر شديد غرب حديقة الثورة في حي الحصبة، في شمال صنعاء، بين سكان من الحي ومسلحين من القبائل، صادروا منازلهم اثناء نزوحهم بسبب الاحداث. وذكر مراسل وكالة «فرانس برس» ان عشرات السكان المسلحين يريدون استعادة منازلهم التي صادرها مسلحون من انصار الشيخ صادق الأحمر اثناء المعارك، وحوّلوها الى ما يشبه المراكز العسكرية. وكان حي الحصبة قد شهد معارك دامية بين المسلحين المعارضين، الموالين للشيخ الاحمر، وبين القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح. يذكر أن عدداً من السكان نجح في استعادة منزلين مصادرين حتى الآن، بحسب سكان في الحي.