دعا مسؤول كبير في الاممالمتحدة في ختام مؤتمر دولي في مراكش حول مكافحة الفساد الحكومات الى ان تأخذ في حسبانها ان مكافحة الفساد كانت احد المطالب الاساسية للربيع العربي الذي اطاح بانظمة عديدة في المنطقة ودفع باخرى الى البدء باصلاحات سريعة. وقال المدير التنفيذي لمكتب الاممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة يوري فيدوتوف في الجلسة الختامية للمؤتمر إن "الاصلاحات السريعة التي اطلقها الربيع العربي وضعت مكافحة الفساد في صلب الاجندة الديموقراطية".
واضاف في كلمته الختامية للدورة الرابعة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد، في مراكش (جنوب المغرب)، ان "الربيع العربي مع رفضه القاطع للفساد لا بد وان يستمر لاكثر بكثير من فصل واحد".
من جهة اخرى دعا فيدوتوف الحكومات الى بذل المزيد من الجهود للوقاية من الفساد الذي يشكل بحسب رأيه "عائقا جديا امام مكافحة الفقر".
واتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد التي وقعت عليها حتى اليوم 155 دولة هي الاطار القانوني الدولي الوحيد لمكافحة الفساد. ودخلت هذه الاتفاقية حيز التنفيذ في كانون الاول/ديسمبر 2005 وهي تلزم الدول الموقعة عليها بالوقاية من الفساد وتجريمه وتعزيز التعاون الدولي لمكافحته واستعادة الاموال المنهوبة وتدعيم المساعدة التقنية وتبادل المعلومات في القطاعين العام والخاص.
وتناول المؤتمر خصوصا موضوع استعادة الاموال المنهوبة، وهو موضوع يهم بالخصوص "دولا عديدة نامية حيث الفساد المستشري على مستويات عالية نهب الثروات الوطنية"، كما جاء في البيان الختامي للمؤتمر.
وشاركت في المؤتمر الذي احتضنته مراكش وفود من 129 بلدا اضافة الى ممثلين عن المجتمع المدني وهيئات مكافحة الفساد والقطاع الخاص. وستعقد الدورة الخامسة للمؤتمر في بنما في 2013 في حين اقترحت روسيا استضافة الدورة السادسة المقررة في 2015.