طالبت زوجة صحافي يمني بالخلع من زوجها، بذريعة خروجه من الدين الاسلامي، مستندة الى فتوى اصدرها جمع من العلماء في اليمن بارتداده ضمن عدد من الصحافيين والصحافيات، بسبب كتاباتهم المنشورة في الصحافة اليمنية، والتي رأى فيها مصدرو الفتوى ما يخالف «صحيح الدين». وقال الصحافي المدعى عليه محسن عايض ل«الراي» انه فوجئ بادعاء زوجته انه كافر ومرتد، على الرغم من انه يحب الله ورسوله، ولا يؤمن بغير الدين الاسلامي.
وأكمل عايض والذي يعد من اشهر الصحافيين في اليمن: «ان الفتوى التي صدرت بحقي وشملت الصحافيين بشرى المقطري وفكري قاسم وسامي شمسان، تسببت في ترك زوجتي منزل الزوجية، بعد ان ضغط عليها والدها المنتمي لاحد التيارات الدينية المتشددة، بينما استغرب ابنائي الستة من الادعاء بأنني كافر ، وهم يرونني اصلي واصوم واعبدالله كسائر المسلمين».
واعتبر عايض الفتوى الصادرة بحقه باطلة، واصفا اياها بأنها «سياسية ولا ترضي الدين ولا القانون»، ومشيرا الى ان مصدري الفتوى لم يسألوه، او يرفعوا ضده حكما يثبت ارتداده، فضلا عن عدم التقائهم اياه اصلا!
وتابع: «الدافع وراء هذه الفتوى انني اختلف مع بعض علماء الدين في الشأن السياسي»، متسائلا: «كيف يتسنى لهؤلاء العلماء ان يتخذوا من انفسهم قضاة وحكاما ومفتين في وقت واحد، ثم يحكمون علينا بالردة من دون مقابلة؟، وهل يصبح المسلم كافرا بمجرد معارضته لفتوى علماء اخرين؟».
وكشف عايض عن ان حياته هو وزملاؤه الصحافيون الصادرة بحقهم الفتوى صارت مهددة، وانهم معرضون للقتل في اي وقت، مشيرا الى ان بعض المتشددين سيعتبرون دماءهم مهدورة، وحمل اصحاب الفتوى مسؤولية اي اذى قد يلحق بهم، منددا «باستخدام الدين في الصراعات السياسية، الامر الذي مثل خطرا على أسرنا وارواحنا».
وكانت ظبية جسار زوجة محسن عايض، قالت في تصريحات صحافية: «لم اشعر بأن سلوك محسن مخالف للقيم والاخلاق في مجتمعنا اليمني، لكن من المستحيل ان أعيش مع شخص صدرت فتوى بردته من قبل العلماء».
يذكر ان عددا من الناشطين الكويتيين، ابرزهم الحقوقي انور الرشيد، بدأوا تنظيم حملة عربية لمناصرة الصحافية بشرى المقطري، وهي مدرجة في فتوى الارتداد التي شملت محسن عايض الى جانب زميلين اخرين.