نفى قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام وجود ثورة في اليمن، وقال أن الشعب والجيش لم يثوروا وأن الشباب ضاعوا في "الزحمة" وتحت سيطرة العناصر القبلية والعسكرية وبعض الأحزاب وخصوا حزب التجمع اليمني للاصلاح. ورفض عضو اللجنة العامة في حزب المؤتمر (المكتب السياسي) الشيخ حسين علي حازب، في حديث لوكالة "يونايتد برس إنترناشونال" إطلاق على الأحداث في اليمن تسمية ثورة، معتبراً أن "الثورات تقوم بها الشعوب أو الجيوش، وهذا لم يحصل في اليمن، فما حصل هو قيام بعض القوى السياسية وبعض قوى النظام الذي انشقت عنه في بداية الأزمة، بمحاولة لإعادة إنتاج أنفسهم من جديد مستغلين حاجات بعض الشباب الحقوقية، في إطار مخطط في الوطن العربي الذي وفر الغطاء الإعلامي والسياسي والمادي".
واعتبر القيادي في المؤتمر أن "الشعب والجيش لم يثوروا على الإطلاق، وأصحاب الحقوق من الشباب والمستقلين ضاعوا في الزحمة، وأصبح مسَيطر عليهم من العناصر القبلية والعسكرية، ومن قبل بعض الأحزاب الكبيرة كحزب الإصلاح".
وقال حازب في التصريح الذي نشرته الوكالة اليوم الأحد، أن الرئيس السابق علي عبد الله صالح "هو من أقنع (الرئيس الحالي عبد ربه منصور) هادي بقبول هذه المهمة الوطنية الكبيرة، فلا بد أن يدعمه"، معتبراً أن "نجاح هادي، نجاح لصالح والمؤتمر أولاً، وللوطن ثانياً".
ورد حازب على ما قال إنها إتهامات موجهه إلى صالح بأنه "هيأ الملعب لتقسم اليمن إلى 4 دول"، قائلاً: "إن من وحد اليمن في وقت كان العالم يتمزق، لا يمكن أن يفكر بتقسيم اليمن أو يكون سبباً في تقسيمه"، واعتبر أن "الذي سيتسبب في التقسيم هو من يخاصم علي عبدالله صالح على حساب منجزاته الواضحة للعيان".
وأشار الى أن "علي صالح سلم السلطة، واليمن موحد، ولم يعد بيده شيء، والمسؤولية تقع على من يوجه هذه الإتهامات، الذي عليه أن يُرينا حرصه على وحدة اليمن".