سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وقفة احتجاجية أمام سفارة دمشق بصنعاء تطالب بالإفراج عن طالبين يمنيين اعتقلتهما أجهزة أمن الأسد من داخل الحرم الجامعي هددوا بالتصعيد وحملوا "القربي" و"الشعيبي" مسؤولية ما قد يلحق بهما
نفذ أهالي وذوي الطالبين ناصر مرشد غلاب الهلالي، ومهدي محمد قاسم الشيخ، وقفة احتجاجية أمس الثلاثاء أمام مقر سفارة الجمهورية العربية السورية بالعاصمة صنعاء للمطالبة بالإفراج عن ولديهما المعتقلين لدى السلطات السورية منذ مطلع شهر إبريل الماضي دونما سبب أو تهمة . وردد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية هتافات وشعارات عبروا من خلالها عن إدانتهم وغضبهم الشديدين لما تعرض له الطالبين اليمنيين الدارسين في سوريا من اعتقال تعسفي، منددين بموقف حكومة اليمن المتخاذل إزاء واحدة من القضايا التي تمس حرية وكرامة المواطن اليمني في الخارج وتنال من هيبة وسيادة الدولة اليمنية أولاً وأخيراً. وكان من بين تلك الهتافات :"الحرية للطلاب .. لمهدي وبن غلاب، حافظوا على الأواصر .. بالإفراج عن مهدي وناصر، يا سفير بادر بادر .. للإفراج عن مهدي وناصر، يا شقيقتنا يا سورية .. لمهدي وناصر الحرية، يا حكومة الوفاق .. مهدي وناصر في الأعناق ". وذكر بيان صادر عن المحتجين أن اللجوء للسفارة السورية بصنعاء، يأتي بعد ما يزيد عن شهرين من تردد أهالي وذوي الطالبين المعتقلين على المسؤولين اليمنيين في وزارتي الخارجية والتعليم العالي ومجلس الوزراء ، والتواصل مع السفارة اليمنية في سوريا دون أي تجاوب أو تفاعل من تلك الجهات، التي حملوها مسؤولية ما قد يتعرض له الطالبين المعتقلين. وناشد المحتجين في البيان، سفير الجمهورية العربية السورية، لدى بلادنا التدخل ومخاطبة المعنيين في حكومته بسرعة الافراج عن الطالبين ناصر غلاب، ومهدي الشيخ، في أقرب وقت ممكن، داعيين كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية القيام بدورها في الوقوف إلى جانب أهالي وذوي الطالبين المعتقلين والتضامن مع مطالبهم في الافراج الفوري عنهما. كما طالبوا رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، ورئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوه بالقيام بواجبهم الدستوري والقانوني في حماية أمن واستقرار المواطن اليمني داخل الوطن وخارجه والتخاطب مع السلطات السورية من أجل إطلاق سراح الطالبين اليمنيين المعتقلين لديها ورد اعتبارهما الذي هو رداً لاعتبار اليمن واليمنيين. إلى ذلك قال المحامي محمد قاسم الشيخ، والد أحد الطلاب المعتقلين ورئيس الوفد المنتدب من قبل المحتجين لمقابلة سفير سوريابصنعاء :"أن السفير السوري أبدا استعداده للتدخل شخصيا من أجل الإفراج عن الطالبين المعتقلين لكنه أوعز إلينا بضرورة تدخل السلطات اليمنية على أعلى مستوياتها للضغط بهذا الاتجاه ". فيما أكد محمود الهلالي، عضو الوفد المكون من مشائخ وأعيان قبيلة بني الحارث بصنعاء ومذيخرة العدين بمحافظة إب، أنه في حال عدم الاستجابة لمطالبهم المشروعة المتمثلة بسرعة الإفراج عن الطالبين المعتقلين اللذين ينتميا إلى نفس القبيلتين فإنهم سيضطرون إلى تصعيد احتجاجاتهم بكافة الطرق المتاحة والكفيلة بتحقيق تلك المطالب. تجدر الإشارة إلى أن الأمن السوري قام في يوم الأربعاء 4/4/2012م باعتقال الطالبين اليمنيين : ناصر مرشد غلاب الهلالي ومهدي محمد قاسم الشيخ من داخل الحرم الجامعي بكلية الهندسة -جامعة تشرين- الكائنة بمدينة اللاذقية دون أي سبب ، مع العلم بأن الطالبين من أوائل المتفوقين دراسياً منذ ابتعاثهم في منحة دراسية من وزارة التعليم العالي قبل حوالي اربع سنوات .