طالب برلمانيون يمنيون اليوم بمحاكمة عضو مجلس النواب محمد بن عبد العزيز الشايف وذلك لشتمه رئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة ووصفه ب" الصومالي " بالإضافة الى شتم وزير المالية ومجلس النواب . وكانت حدثت مشادات كلامية حادة داخل البرلمان في جلسة الأمس وذلك بعد أن توعد الشايف وزير المالية صخر الوجيه في مداخلة له حول تقرير لجنة الديزل قائلا :" سأربي صخر الوجيه مثلما رباه يحيى الراعي" في إشارة إلى محاولة اعتداء الراعي على الوجيه في واحدة من جلسات البرلمان قبل سنوات. كما شن محمد الشايف هجوما حادا على حكومة الوفاق ورئيسها محمد سالم باسندوة قائلا:" أنا لا أعترف بهذه الحكومة ولا برئيسها فهو ليس من أصول يمنية.. الوزراء في هذه الحكومة مجرد دمى ولا يملكون شجاعة". وكان رئيس المجلس يحيى الراعي طلب من النائب الشايف سحب كلامه عن الحكومة غير أن الأخير تجاهل الطلب مواصلا حديثه ضد الحكومة عموما ووزير المالية بشكل خاص ما دفع نواب المشترك والمستقلين وعدد من نواب المؤتمر إلى الاحتجاج ومغادرة القاعة تضامنا مع وزير المالية وبقية الوزراء الذين حضروا الجلسة وقال البرلمانيون في اتصال ل" التغيير "أن محمد الشايف لم يشتم باسندوة فقط بل شتم كل اليمنيين ولم يحترم الحاضرين ولا المجلس الذي يمثله هو , بل حتى لم يقدم اعتذاره ويسحب الكلام الذي قاله في اشارة واضحة الى اصراره على غلطة . ولعل شتم الشايف لباسندوة والوجيه قد يفاقم الوضع ويزيد من بؤرة التوتر الحاصل بين أعضاء البرلمان خاصة الذين ينتمون الى اللقاء المشترك -الذي ينتمي اليه باسندوة وصخر الوجيه وذلك بعد ان شهدت هذه العلاقات فتور محدود في الفترة الأخيرة . ولم تغب حكمة الأب ومعرفته بأسلوب الحياة اكثر من الإبن , فقد سارع الشيخ ناجي بن عبد العزيز الشايف , والد محمد الشايف بالاعتذار عما حصل من إبنه قائلا بأن "باسندوة أخ كريم وصخر الوجيه إبني " , موضحا انه أجرى اتصالا بكلا من باسندوة وصخر الوجيه وأعتذر لهم عما بدر من ابنه . الجدير بالذكر ان علاقة الشيخ ناجي بن عبد العزيز الشايف بولده محمد الشايف علاقة سطحية حيث شهدت خلافات حادة خاصة في الفترة الأخيرة وذلك لاندفاع الشايف الابن ومناصرته الكبيرة لحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح في ضل معارضه من قبل الشايف الأب .