قال الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض في خطابه امس بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين لثورة الرابع عشر من أكتوبر أن المجتمع أصبح أكثر تفهماً لمطالب شعب الجنوب التي تتنامى يوما عن آخر بفضل التضحيات الكبيره لأبناء الجنوب حد قوله . وعبر في خطابه الذي بدأه بآية قرآنية تؤكد دعوته الواضحة لملمة شمل الحراك وتوحيد كياناته الذي قال أنه شاب بعض قياداته القصور ، مؤكدا بأنه على استعداد للمساهمة في تقييم الأخطاء لتصحيحها وتلافي تكرارها داعيا في الوقت نفسه إلى إجراء تقييم شامل لمسيرة الحراك لتحديد مكامن القوة والضعف وتشخيص الإنجازات ووضع الآليات الصحيحة لتحقيق الأهداف مشيرا إلى أن الحراك أصبح الآن بأحوج مايكون لتنظيم الصفوف والعمل المنظم وتغليب مصلحة الوطن العليا .
وأكد البيض في سياق خطابه أنه مع كل ما يجمع ولايشتت وأن ذلك يقع أيضا على عاتق القيادات الحراكية بحكم مواقعها في ساحات الحراك
ثم توجه البيض برسائل مختلفة إلى شرائح متعددة من أطياف المجتمع في الجنوب وأطراف العمل السياسي كانت أولها الى شباب الجنوب محييا لهم ومهيبا بتضحياتهم الكبيرة في اجتراح المخاطر مقاومة للظلم والاحتلال حد تعبيره . وفي رسالة أخرى حيى نساء الجنوب وأشار إلى الواجب الذي يقع على عاتق المرأة الجنوبية كونها اللبنة الأساسية في بنية المجتمع مشيدأ بدورها الفعال في مشاركة الرجل في الفعاليات الحراكية كما وجه رسالة إلى مكونات المجتمع المدني في الجنوب يحيهم فيها على خطواتهم الجسورة في فك اربتاطهم بالمنظمات الشمالية الأمر الذي أصاب (الاحتلال) بالارتباك حد وصفه . وفي رسالته إلى مكونات الحراك الجنوبي أهاب البيض بالدور النضالي الذي تضطلع به قوى الحراك مشدداً في الوقت نفسه على أن المهمات –على جسامتها - ملقاة على كاهل الجميع دون استثناء . وأن تحقيق الهدف المنشود لن يكون إلا بتوحيد كل الجهود في الإطار الذي تراه كل القوى مناسباً .
وكانت رسالته الأخيرة موجهة الى الجنوبيين في السلطة فقال أن الأيدي مفتوحة وممدودة لكل أبناء الجنوب للالتقاء بروح الود والاحترام وأضاف أن الجميع مدعوون دائماً لتحمل المسؤوليات ومؤكداً أنه لن يكون إلا مع إرادة شعب الجنوب حد قوله . ودعا في معرض خطابه لأن تكون فعاليات الاحتفال بهذه المناسبة رسائل تصل لكل أنحاء المعمورة .
كما أكد على أحقية الشهداء وأولويتهم في رفع صورهم في كل المهرجانات والتظاهرات داعياً إلى إقامة مركز جنوبي للدراسات السياسية للخروج باستخلاصات علمية وأكاديمية عن العنف الذي شاب الحياة السياسية في الجنوب سابقاً مشدداً على تمسكه بموقفه من رأيه في الحوار السياسي بين القوى السياسية في شمال اليمن .
واختتم البيض خطابه بالتأكيد على أن شعب الجنوب ماضِ في ثورته السلمية حتى تحقيق الاستقلال حد تعبيره .