نقلت صحيفة "الخليج" أن ثمة توجيهات وشيكة سيصدرها قريباً الرئيس هادي إلى كل من قائدي الحرس الجمهوري والفرقة الأولى مدرع لإنهاء الترتيبات المتعلقة بخروج قواتهما من العاصمة صنعاء عقب تصاعد المطالب الشعبية بإخراج معسكرات الجيش من صنعاء إثر الانفجارات المروعة لمخازن السلاح التابعة لقوات الفرقة الأولى مدرع أول أمس الخميس التي عززت المطالب بأهمية خروج معسكرات الجيش من العاصمة كشرط لانطلاق الحوار الوطني، المقرر عقده في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل .
أكدت مصادر موثوقة في الرئاسة اليمنية أن الرئيس عبدربه منصور هادي يدرس مقترحاً تضمن ترشيحات بتعيين قائدين جديدين لقوات الحرس الجمهوري التي يقودها العميد أحمد النجل الأكبر للرئيس السابق العميد أحمد علي عبدالله صالح، والفرقة الأولى التي يقودها اللواء الركن علي محسن الأحمر.
واعتبرت المصادر في تصريحات ل "الخليج" أن إحداث تغييرات جذرية في هرم القيادة العسكرية للقوتين العسكريتين الأهم في البلاد، صارت مرهونة بقرارات رئاسية وشيكة يحدد الرئيس وحده توقيت صدورها ونوعيتها، بالتنسيق مع أطراف دولية، وهو ما فسره لقاء استثنائي عقده هادي مع كبار مسؤولي الدولة بحضور مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر أول أمس الخميس .
كانت تعهدات قطعها الرئيس هادي لحشد من المتظاهرين المشاركين في مسيرة "الروح الثورية" التي وفدت من تعز إلى العاصمة صنعاء للمشاركة في وقفة احتجاجية للمطالبة بإقالة أقارب الرئيس السابق من قيادة أبرز الوحدات الأمنية والعسكرية، باعتزامه إصدار قرارات رئاسية وشيكة الأسبوع الجاري وصفها ب"الهامة" تلبي المطالب الشعبية المتصاعدة، قد أثارت حالة من الترقب غير المسبوق في الأوساط العسكرية والشعبية في البلاد، نظراً لأهميتها .