أعلن مبعوث الأممالمتحدة الى اليمن جمال بن عمر أمس، عن التوصّل الى اتفاق لوقف إطلاق النار بين السلفيين والحوثيين بمنطقة دماج شمال اليمن، بعد معارك مستمرة منذ شهر أدّت الى عشرات القتلى والجرحى بين الجانبين. وقال المبعوث الأممي في مؤتمر صحافي بصنعاء أمس ‘توصّلنا الى اتفاق لوقف الاقتتال في دماج، ونتمنى أن يكون وقف إطلاق النار دائماً، وتليه خطوات لحل المشكل جذرياً'. وكشف بن عمر عن وجود جرحى في حالة خطرة، تم إرسال طائرة لنقلهم الى المستشفيات الكبيرة في اليمن، مشيراً الى دخول سيارات الصليب الأحمر الى منطقة الاقتتال لإخلاء الجرحى. إلى ذلك قال متحدث باسم الجماعة السلفية في اليمن أمس ان عمليات قصف وقعت أثناء الليل خلال قتال بينهم وبين الحوثيين في بلدة دماج بشمال البلاد أسفرت عن مقتل 100 شخص على الاقل. وألقى القتال في بلدة دماج بشكوك حول جهود المصالحة الوطنية في اليمن الذي يؤوي احد أجنحة القاعدة. وتحرص واشنطن على تعزيز الاستقرار في المنطقة. واندلعت الاشتباكات الاربعاء عندما اتهم مقاتلون حوثيون يسيطرون على مناطق معظم محافظة صعدة التي تقع على الحدود مع السعوديةالسفليين في دماج بجلب الاف المقاتلين الاجانب توطئة لمهاجمتهم. ويقول السلفيون ان الاجانب ليسوا سوى طلبة جاؤوا من الخارج لدراسة علوم الشريعة الاسلامية في كلية دار الحديث التي اقيمت في الثمانينات. وقال سرور الوادعي المتحدث باسم الجماعة السلفية ان عدد القتلى الذي وصل وفقا لاحصاء رويترز الى 58 أمس الاحد ارتفع بشدة بعد قصف شديد تعرضت له دماج خلال الليل. وقال ان الحوثيين يشنون هجمات مكثفة طوال الليل على دار الحديث ومساكن الطلبة. وأضاف ان عدد القتلى ارتفع الى 100 على الاقل. ويشير هذا الرقم الى السنة الذين قتلوا في الاشتباكات. ولم يصدر الحوثيون أي احصاءات لارقام القتلى والجرحى في جانبهم ولم يتسن الاتصال بأي مسؤول أمس للتعليق على ذلك. وقال الوادعي ان وفدا من الصليب الاحمر تمكن من دخول دماج في قافلة تضم أربع عربات لكنها تعرضت لاطلاق النار من قناصة حوثيين فتحوا النار وقتلوا مترجما محليا. وذكر يحيى أبو إصبع رئيس اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء الصراع في دماج الاحد ان مقاتلين حوثيين نكصوا وعدهم بوقف الهجمات بعد اطلاق سراح ستة من انصارهم اختطفهم مقاتلون مؤيدون للسلفيين من قبيلة الأحمر في محافظة عمران المجاورة. وقال أبو إصبع ان الحوثيين منعوه من دخول دماج الاحد لاجلاء نحو 70 شخصا اصاباتهم خطيرة وطالبوا بنقل الحوثيين الستة بطائرة هليكوبتر تابعة للجيش أولا من عمران الى صعدة.