الصورة الشائعة، ولا أقول السائدة، عن الجندي بعامة والقائد العسكري بخاصة، أن أصابعه دائماً على زناد البندقية. ومن النادر أن تحاول القبض على القلم وما يوحي به من شغف في الابداع واقتراب من عالم الشعر بقصائده المفعمة بالعواطف والإنسانية الرفيعة. ككلمات مثل تلك بدأ الدكتور عبدالعزيز المقالح مقدمة ديوان "شلالات ساخنة للشاعر العقيد/ محمد أحمد كواتي مدير مرور تعز. لم أكن متوقعاً عند مقابلتي لشخصية مدير مرور تعز بعد أن رسمت له في خيالي صورة رجل أشبه بالصخرة لا يعرف سوى الأمر والنهي والقاء الأوامر والصراخ على الموظفين والمراجعين لم أتوقع آن ذاك أنني سوف التقي بمواطن مدني يرتدي البزة الرسمية يتكلم بلغة المثقفين لم تأثرعليه تلك الشرائط والنجوم المعلقة على كتفاه وصدره وبدأت الحديث معه لطب منه اخباري على ما قدمته الإدارة للحد من الدرجات النارية الغير قانونية ولقيت الترحيب والاستقبال وفتح أبواب المكتب لي أدرك حينها أنني سوف اتحاور مع شخص مثقف قرأ كتب لكتاب عربين وأجنبين، ولكنني تفاجأت بأن العقيد الذي التقيت معه في حوار خاص ل" موقع شبكة صوت الحرية الإلكتروني" أنه شاعر يمتلك مشاعر جياشة أصدر له ديوان شعري في الخامس من ديسمبر 2010م. ... في بادي الأمر سئلنا الشاعر العقيد حول بدايته مع الشعر؟ قال: لقد شجعني الدكتور/ عبدالعزيز المقالح في كتابة الشعر ففي منتصف الثمانينات من القرن المنصرم عندما أرسلت له _عن طريق البريد_ مجموعة محاولاتي الشعرية فوجئت برساله يحيني فيها على اهتماماتي بالشعر وطلب مني المداومة على قراءة الشعر وأن لا أبخل على موهبتي بالاطلاع والتوسع في قراءة الأدب بأشكاله المختلفة ومن حينها اطلق لموهبتي العنان ولم تقيدني حياتي الخاصة والتحاقي في صفوف العسكر. من هو العقيد الشاعر/ محمد أحمد كواتي؟ هو فرد من المجتمع الذي عاش تحت الظلم والاضطهاد وخرج معهم للتعبير عن ذلك. ما هي المشاكل التي تواجهها في منصبك الحالي "مدير مرور تعز"؟ نحن كإدارة للمرور نعاني عدة مشاكل منها نقص رجال المرور في أطراف المدينة مما يسمح للمركبات المخالفة بالتجوال دون ضبطهم، وكذا انتشار ظاهرة حمل السلاح تعرض حيات افراد المرور المعروف عنهم انهم لا يحملون سوى مسدسهم الشخصي إلى الخطر والكثير الكثير من نقص الالتزامات لنا كإدارة عامة للمرور ولا ننسى أيضاً كثافة عدد الدرجات النارية التي لم تجمرك ولا تحمل لوحات ترقيم والتي تعتبر وسيلة للاغتيالات يجعل من الصعب ضبط المخالفين منهم. ماذا فعلت إدارة المرور حول انتشار الدرجات النارية الغير قانونية؟ في الفترة القليلة الماضية وبالتعاون مع اللجنة الأمنية ومتابعة من الوحدات العسكرية تم ضبط أكثر من 250 دراجة نارية غير قانونية أثمرت بإلزامهم على تركيب اللوحات المعدنية لتسهيل عمليات الحصر ومعرفة مالكي الدرجات في حال طلب ضبطهم واستطعنا ايضاً بحمد الله من شراء عدد من قيود المركبات وسوف يتم استقدامها خلال الفترة القادمة وعملنا وما زلنا نعمل على تحسين حركة الشارع وانضباط أفراد رجال المرور في مواقعهم ورفع معرفتهم حول التعامل مع الشارع والمشاة أثناء الدوام أو خارج أوقات الدوام. ماذا سوف تقدم إدارة المرور للمجتمع خلال هذا العام؟ منذ يومان مضت قمنا بحملة توعية لقائدي ومالكي المركبات الغير ملتزمين بأنظمة وقواعد السير والذين اعتادوا على الوقوف العشوائي والوقوف الازدواجي بمركباتهم دونا عن الوقوف النظامي والوقوف الطولي في الشوارع الرئيسة وغيرها من الشوارع الفرعية حملة التوعية مستمرة إلى آخر الأسبوع يبدأ مطلع الأسبوع القادم وبصورة دائمة ومستمرة النزول الميداني إلى شوارع المحافظة لضبط المركبات المخالفة. وسوف يتم ضبط المركبات بأسلوب حضاري وغير مسبوق في البلاد وذلك من خلال تركيب القيد على احدى إطارات المركبة مما يشل حركتها ويمنعها من التحرك من مكانها مما يضطر قائدها أو مالكها لمراجعة قسم المخالفات في الإدارة، أو قسم شرطة السير الموجود في المنطقة المرتكب فيها المخالفة، وأرجوا من الإخوة قائدي المركبات وملاكها التقيد والالتزام بالتعليمات حتى لا تتعرض مركباتهم للقيد والحجز واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم، والكثير يأتي ضمن البرنامج وخطة العمل لإدارة شرطة السير لهذا العام 2014م التي تحمل الكثير من المسئوليات نتمنى من المواطنين التعاون معنا لتحقيقها للمضي قداً بالوطن. كلمه أخيرة؟ أوجهه كلمتي إلى الشعب الذي أنا فرد منه أن يتعاون مع رجال المرور للمحافظة على الوطن وتسهيل حركتهم وتنقلهم في الشوار وأن يواصلوا الثورة لانتصار الديمقراطية في الوطن وتحقيق العدالة الانتقالية وتطبيق سيادة القانون.