اكد مراقبون ان بعض الاطراف والمكونات السياسية وبعض الاحزاب المشاركة في حكومة الوفاق الوطني حاولت استغلال قرار الحكومة بشان رفع الدعم عن المشتقات النفطية لتحريك الشارع في الشمال والجنوب والالتفاف حول مخرجات الحوار الوطني والسعي الى افشال المرحلة الحالية للانتقال الى بناء اليمن الاتحادي الجديد واشار المصدر ان هذه الاحزاب تأرجحت في الشمال بوجود تنافس حزبي فيما بينها مما ادى الى ضعف عملية الاحتجاجات في اغلب مدن الشمال وبالأخص صنعاء فهناك من السياسيين وصناع القرار داخل تلك الاحزاب ايدوا قرارا الحكومة كونها تصب في انقاذ الاقتصاد اليمني من الانهيار وكذا تجفيف احد اكبر ينابيع الفساد والذي يكبد خزينة الدولة الكثير وقال المصدر ان مجمل الدعم الذي كان يقدم كدعم للمشتقات النفطية كانت تصب في حساب اشخاص نافذين نهبوا خيرات المواطن لأكثر من 33 عاما وتاجروا بقوت يومهم اليوم بعد ان خسروا المليارات خلال 72 ساعة من تنفيذ القرار اصبحوا اشخاص وطنيين يدعون الى تسيير مظاهرات للخروج عن القيادة السياسية والحكومة بحجة ان المواطن متضرر. وعلى الصعيد ذاته قال المراقبون أن الشارع في الجنوب لم يعد يتقبل الاحزاب السياسية التي تخلت عنه في جميع المراحل ومن يستطيع تحشيد الشارع الجنوبي الحراك الجنوبي القريب للمواطن في الجنوب. واضاف المراقبون تدرك تلك الاحزاب جيدا ان الشارع الجنوبي لم يعد يثق بالتوجهات الحزبية واصبح الجنوب يتنفس حراكا وهذا امر لا يستطيع احد انكاره بالمطلق ؛ مشيرا ان المسيرات المليونية التي خرجت في المحافظات الجنوب على مدى السنتين الاخيرة اظهرت قوة الحراك بشكل كبير في الوقت الذي كانت وسائل الاعلام التابعة للأحزاب وبالأخص الاصلاح والمؤتمر تقلل من شأن ذلك . وقال المصدر ان تلك الاطراف في اشارة الى " الاصلاح والمؤتمر " كانت تهاجم الحراك بشكل مستمر مما ولد حالة من الاحتقان ضد هذه الاحزاب والتي اليوم ليس بمقدورها كسب ود الشارع الجنوبي ومع زيادة اسعار المشتقات ظهر ذلك بشكل جيد حيث حاولت تلك الاحزاب تحشيد الشارع لإعادة بعض من رصيدها المفقود ولكنها فشلت في استعطاف الشارع الجنوبي والذي يستطيع اليوم الحراك تحشيده في اي لحظة.. فكافة المكونات تجمع على عدائها للأحزاب اليمنية.