قال مصدر قبلي يمني، إن قبائل إقليم سبأ اتفقت، الخميس، على إعداد جيش شعبي لنصرة اللجان الشعبية، التي تقاتل الحوثيين في محافظة الجوف، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول". وأوضح المصدر، الذي فضل عدم نشر اسمه، أن "قبائل محافظات إقليم سبأ (البيضاء، مأرب، الجوف)، اجتمعت، عصر اليوم، في منطقة السحيل في محافظة مأرب، لتدارس المستجدات الأخيرة في الإقليم، وآخرها العدوان الغاشم من قبل الحوثيين على محافظة الجوف". وأضاف أن "القبائل خرجت بوثيقة عهد من قبل كل قبائل الإقليم، لحماية أبنائه، وإدانة كل دعوات العنف والفوضى، في رسالة واضحة للحوثيين ومن يقف وراءهم"، مؤكداً أن "أبناء الإقليم سيكون لهم موقف أشد حزماً إذا لم تقم الدولة بواجبها". وأشار المصدر إلى أن اللقاء "شهد مقترحاً بتكوين 1500 مقاتل من أبناء الإقليم، كدفعة أولى في جيش شعبي لنصرة اللجان الشعبية، التي تصد الحوثيين في محافظة الجوف"، لافتاً إلى أنه "تم الاتفاق على هذا المقترح من قبل الجميع، وتم البدء بتنفيذه". ومنذ مطلع الشهر الماضي، تشهد محافظة الجوف مواجهات بين الجيش واللجان الشعبية الموالية له من جهة، ومسلحي جماعة الحوثي من جهة أخرى، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين. إلى ذلك، تبنت جماعة "أنصار الشريعة"، فرع تنظيم "القاعدة" في اليمن، ثلاث عمليات نتج عنها سقوط ثلاثين مقاتلاً حوثياً بين قتيل وجريح، نفذتها ضدهم في محافظة الجوف شمالي شرق اليمن. وأعلن التنظيم في منشور له، اليوم الخميس، على حسابه على "تويتر"، أن "المجاهدين استهدفوا في العملية الأولى طقماً عسكرياً، على متنه مقاتلون حوثيون في العاشرة من صباح السبت الماضي في منطقة سوق الإثنين". وفي ما يتعلق بالعملية الثانية، قال التنظيم إنها استهدفت سيارة محملة بنحو عشرين مقاتلاً حوثياً بعبوة ناسفة، ظهر الإثنين الماضي، على طريق براقش، مما أسفر عن مقتل غالبيتهم وجرح الباقيين، في حين استهدفت العملية الثالثة طقماً عسكرياً محملاً بمقاتلين حوثيين وذخائر متنوعة، أثناء سيره على أحد طرق قرية ملاحا، مما نتج عنه سقوط قتلى وجرحى وإحراق الطقم المستهدف.