أكد مراقبون ان الرئيس السابق علي عبدالله صالح تعرض خلال ال 48 ساعة الماضية الى موقف صادم و بالإضافة الى لطمة مؤلمة زادت من حالة الانحسار السياسي والعزلة الداخلية اللتان تحيطان به منذ قرار العقوبات الاممية بحقه. وقال المراقبون ان الموقف الاول تمثل بالرسائل التي خرج بها حديث السفيرة البريطانية في اليمن الاخير مع صحيفة محلية كشفت الكثير من الاسرار والخفايا التي حملت الكثير من الدلالات كشفت كل الاقنعة الداخلية والخارجية التي ظلت تحيط به بالإضافة الى ان المجتمع الدولي قادر على جمع أموال وتجميدها , وان صالح اصبح محل تذمر وسخط المجتمع الدولي وعرضة لكل العقوبات التي تقصيه من المشهد تماما وتدفع باتجاه المزيد من التقدم في العملية السياسية وفق دعم ومساندة مطلقة للقيادة السياسية والحكومة اليمنية .
واضاف المراقبون ان الضربة الثانية جاءت وسط ذهول صالح وجناحة المؤتمري وماتعرض له وجازف به نتيجة لذلك الحلف من عقوبات حتى اصبح صالح مطلوب دوليا وتخلت عنه المملكة العربية السعودية وماحدث من انشقاقات في حزبه وماتبع ذلك من تخبط وتكبده شخص الزعيم من تحالفة مع الحوثي ..فتمثلت في التوافق السياسي الذي بدأت تتضح معالمه بين الحوثيين وحزب الاصلاح وكذا معرفة الراي العام وكل القوى السياسية للتناقضات التي طالما ظل صالح يلعب على اوتارها خلال المرحلة الماضية..
واشار المراقبون ان العزلة التي سببها التوافق المبدئي بين القوتين لم تتوقف عند تجريد صالح من بقية ادواته بل تداعت اثاره على مستقبل اولاد الاحمر ومحسن ايضا وهو ما كشفته الخطوات التي قام بها حزب الاصلاح والتي كانت بمناى عن تأثيرات تلك الاجنحة بل و اسقاطها من واقع العراك الحاصل و تجريدها من الدعم السياسي الذي كان يحيطها الاصلاح به.
كما اكد المراقبون ان " صالح " اصيب خلال الساعات الماضية بصدمة سياسية قوية هزت سنحان لأول مرة بهذه القوة منذ تطور الاحداث الاخيرة التي شهدها المشهد السياسي مشيرين الى ان صدى صدمة سنحان من قوتها اهتزت معها العصيمات ليكون اتفاق الاصلاح والحوثي هو الحدث الابرز في هز اكبر قلاع القوى النافذة والمتغطرسة على المشهد السياسي منذ عقود .
ونوه المراقبون ان الاحداث السياسية التي تعرض لها المشهد اليمني في الساعات القليلة جعلت رايات السواد ترفرف في العنان على قصور الحصبة وحدة بعد أن باع حزب الاصلاح حميد الأحمر بعد 24 ساعة من تعرض منزل والدة الى خراب وتعرض شقيقة المساند لثورة الشباب صادق الأحمر للإهانة في قعر دارة والنهب الذي تعرضت له ممتلكات القيادي الاصلاحي حميد الأحمر , وفي نفس اللحظات تخلت قيادات الاصلاح عن قائد الجناح العسكري الجنرال علي محسن الذي كان لهم بمثابة الرجل الأول في الحزب وماتعرض له من مواقف هزته وجعلته خارج اليمن .