أظهرت نتائج طبية أولية لعدد من المواطنيين اليمنيين إصابتهم بحمى الضنك نتيجة الأوساخ المتراكمة في شوارع وأحياء محافظة (الحديدة - اقليم تهامة) الساحلية التي ترتفع فيها درجة الحرارة وتقوي فيها أشعة الشمس.
وأدت إصابتهم بالمرض نتيجة انتقالها عبر البعوض المنتشر بكثرة في المدينة، الفترة الأخيرة؛ بسبب تكدس القمامة في الشوارع والأحياء والأزقة المختلفة في المدينة؛ نتيجة غياب عمال النظافة عن العمل لعدم توفر المشتقات النفطية للسيارات الخاصة بنقل القمامة.
عدد من المواطنين شكوا، اليوم، اصابتهم بحمى الضنك بعدما أثبتت الفحوصات الطبية الأولية إصابتهم، بالمرض وحمّلوا حركة أنصار الله والسعودية مسئولية حياتهم وما قد يترتب عليها من أضرار صحية قد تؤدي لنتائج كارثية.
وبحسب موسوعة ويكيبيديا فإن تراكم القمامة يؤدي إلى تشكيل مصدر للخطر يهدد صحة الأهالي فهي تشجع على تكاثر البكتريا والجراثيم والفيروسات والقوارض مما يؤدى إلي انتشار الأمراض وتفشي الأوبئة الفتاكة ما لم يتم عزل النفايات تماماً عن الدورة الغذائية للإنسان ومعالجتها لوقف تكاثر البكتريا.
وتعمل النفايات الصناعية الصلبة مثل مخلفات الأطعمة وقشور الفاكهة والخضروات على تجميع الحشرات التي تنقل السموم والأمراض إلى حيث يمتد بها والانتقال إلى الأماكن المزدحمة بالسكان بالإضافة إلى أن هذه النفايات تلوث الجو بالغازات المنطلقة منها أو الدخان الناتج عن احتراقها كما يعتمد بعض الأهالي عند التخلص منها.
و تكمن خطورة النفايات عند اقترانها بالمياه التي قد تصل إليها فتعمل على تلوث المياه الجوفية بالإضافة إلى أنها تعتبر مزرعة لتكاثر الكائنات الحية للأمراض مثل الفئران والصراصير والذباب المتواجد بطبيعة الحال في المحافظة، وفي حال لم يتم اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند حرق النفايات فإن ذلك يؤدي إلى تلوث الأرض بدلا من تلوث الهواء. كما يؤدي وجود المواد العضوية في النفايات إلى تحللها البيولوجي بواسطة الميكروبات، كالبكتريا، ويتخلف عن هذا التحلل المواد السائلة والغازية السامة، مثل أكاسيد الآزوت، وثاني أوكسيد الكبريت والنيتروجين، فضلاً عن تكاثر الحشرات الضارة، وهو ما يؤدي إلى تلويث التربة السطحية، والتأثير على نوعية المياه الجوفية، ورفع نسبة الأحماض فيها، مما يجعل التربة غير صالحة للإنبات. ومن ناحية أخرى، يؤدي تراكم النفايات.
خطر الإصابة بمرض الطاعون:
الجرذ الأسود
ونتيجة تراكم القمامة في شوارع وأحياء اليمن الرئيسة بوجه عام والمناطق الحارة على وجه الخصوص فإن القاذورات والمخلفات المتعددة للإنسان تعمل على تشكيل بيئة خصبة لظهور (الجرذ الأسود) وهو حيوان ثديي من فصيلة القوارض. يسكن هذا الجرذ في الأماكن القذرة مثل المجاري والأماكن التي تكثر بها القمامة ويعمل على ينقل الكثير من الأمراض بما في ذلك بكتيريا (يرسينيا بيستيس) والطاعون الدملي.