اختطفت مليشيا الحوثي منذ سبتمبر 2014 حتى الآن ما يزيد على 10 آلاف مختطف في عموم محافظات الجمهورية حسب إحصائية حقوقية للمركز العربي لحقوق الإنسان ومناهضة الإرهاب في اليمن. وتواصل مليشيا الحوثي والمخلوع صالح اختطاف المئات من أعضاء وقيادات الإصلاح والمستقلين ونشطاء ثورة 11 فبراير من أبرزهم عضو الهيئة العليا محمد قحطان بالإضافة إلى نواب وأكاديميين وأطباء و13 صحفيا وغيرهم. وبلغت الاختطافات حد الهوس لدى ميليشيات الحوثي، فلا يكاد يمر يوم واحد دون أن يزج بعدد من المواطنين في زنازين الدولة التي سيطرت عليها، أو في زنازينها التي اتخذتها مؤخرا في بعض البيوت التي اقتحمتها ونهبتها في صنعاء وغيرها، أو في مخازن أسلحة كما ورد في تقرير منظمة العفو الدولية. وقال المركز العربي في بيان له إن سجون الانقلابيين مليئة بالمعتقلين الذين يتم وضعهم في مراكز للشرطة بصنعاء لمدة أسبوع إلى 10 أيام ومنهم من ينقل من سجون الأقسام إلى سجون الأمن السياسي. وذكر البيان أن المليشيا الحوثية تقوم بتعذيب عدد من السجناء بطريقة بشعة كما تقوم بتفتيش الجوالات واستخدامها، في انتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين المحلية والدولية. مشيرا إلى أن تلك المليشيات تنتهك كل القيم والمبادئ. وأفاد أن مليشيات الحوثي تطلب مبالغ مالية تصل من 500 دولار إلى 3000 دولار من أي مسجون يرغب بالخروج بعد تلفيق تهم خطرة له بعضها تؤدي إلى الإعدام ومن يرفض تسليم المبلغ يتم نقله من إلى سجون أخرى أكثر خطرا. جدير بالذكر أن مليشيا الحوثي والمخلوع أطلقت اليوم سراح خمس من قيادات الإصلاح الذين اختطفتهم في أغسطس الماضي وهم الدكتور عبدالرزاق الأشول ود. محمد العديل ود.عبدالله السماوي وعلي الحدمة وحميد القعادي.
