قال السكرتير الصحفي السابق للرئاسة اليمنية مختار الرحبي نحن في الكويت نبحث عن الفرص المتاحة لإيجاد حل في ظل التطورات الأخيرة المتمثلة برفض طرف الانقلاب الوصول إلى العاصمة الكويت، مع أن طرف الشرعية وصل في الوقت المحدد، وجاء وسط تصريحات إيجابية من رئيس الجمهورية ونائبه ورئيس الوزراء ورئيس الوفد المفاوض وزير الخارجية، حيث نصت مجمل تصريحاتهم على أنهم ذاهبون إلى الكويت وبيدهم غصن الزيتون والسلام انطلاقا من مسؤوليتهم الوطنية والدولية وفي مقابل ذلك تعنت واضح من قبل الحوثي وصالح حيث أنهما لم يقوما بالإيفاء بتعهداتهما والتزاماتهما التي أعلن عنها المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد في نيويورك. وهاهم الحوثيون يتنكرون للاتفاقيات المبرمة مع الأممالمتحدة فكيف سيقومون بالايفاء بتعهداتهم مع الحكومة اليمنية وكيف سينفذون القرار الدولي؟؟ وقال لقد مثّل عدم حضور الحوثيين إلى الكويت انتكاسة في المسارين السياسي والسلمي وتقوية لما تذهب إليه الحكومة الشرعية أن الحوثيين لا يلتزمون بأي اتفاق خصوصًا أن لهم تاريخا طويلا من المراوغات وعدم تنفيذ أي اتفاقيات منذ بداية التمرد في 2004م وحتى انقلابهم على الشرعية الدستورية في 2014 . وأضاف الرحبي ان الطرف الحكومي يمتلك أوراقا في أروقة المشاورات خصوصا أنه بدأ مرتبا ومنضبطا بكل اشتراطات الأممالمتحدة من حيث عدم الخروج للإعلام وأيضا عدم مغادرة الكويت بعد أن رفض الحوثيون الحضور وهنا كان لابد من بيان شديد اللهجة من الأممالمتحدة والمجتمع الدولي للتنديد بعدم حضور الحوثيين وعرقلة إقامة المشاورات لكن الأممالمتحدة اكتفت ببيان ناعم يخلو من أي تحميل للطرف الآخر تبعات عدم البدء في المشاورات . واضاف انه لو عدنا إلى الأسباب الحقيقية التي كانت وراء عدم حضور الطرف الانقلابي حتى الآن وبسبب ذلك تأجل افتتاح المشاورات لعل أهم تلك الأسباب هو أن إيران تقف وراء ذلك فهناك من يربط بين ماحصل في القمة الإسلامية لإيران وما يحصل اليوم من عرقلة للمشاورات . وقال في تصريح خاص ليمان نيوز ان زيارة أوباما للمنطقة أيضا هي سبب آخر لعرقلة المشاورات بحيث يريدون الاستفادة من الزيارة وممارسة مزيد من الضغط على الحكومة والتحالف العربي . وأضاف الرحبي ان هناك سبب داخلي وهو الصراع الحاصل بين الحوثي وصالح فقد بلغت المشاكل بينهما ذروتها حيث وصلتني معلومات أن علي صالح يحشد المقاتلين في العاصمة صنعاء وكذلك يعمل على إفشال اتفاقية الحوثيين والمملكة للتهدئة في الحدود، حيث تقوم كتائب من الحرس الجمهوري الموالية له باستهداف الأراضي السعودية وأيضا يحاول صالح إفشال الهدنة، حيث قام بهجوم شديد على فرضة نهم والجوف وتعز، لأن صالح يعرف أن الحوثيين والمجتمع الدولي سيتخلون عنه في المشاورات وسيتم بحث مصيره وعائلته فهو يريد إشعار الجميع أنه لا يزال قويا ويمتلك أوراق ضغط . وقال ان المجتمع الدولي تائه ولم يتخذ أي موقف مما يحصل لكن لا يزال عندي إحساس أن المشاورات ستتم في الأيام القادمة، وهناك جهود لإقناع الحوثيين في المشاركة، وان لم تحدث فقد سددت الشرعية هدفا في مرمى الانقلابيين، وهي فرصة أخرى تتاح أمام الشرعية والتحالف لاستكمال تحرير العاصمة صنعاء عسكريا.