نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" الأحد، 20/آب/2017 م، عن نجيب غلاب، رئيس مركز الجزيرة للدراسات والبحوث، والذي حلل خطاب زعيم الانقلابيين عبد الملك الحوثي الذي تعمد فيه صالح بالتهديد. وقال غلاب أن خطاب الحوثي تضمن اربعة محاور وكانت كله عبارة عن " تهديد مباشر وغير مباشر لمؤتمر صالح". موضحاً أن ذلك يعكس وضع "الحوية" السيء، سواء في الجبهات أو في ادارة الحكم.
وأشار الى أن المليشيات الانقلابيية باتت تتخوف أن يتم الانقلاب عليها، بعد أن كانت قد انقلبت سابقاً على الرئيس الشرعي وحاولت حصاره.
والمحور الأول الذي تطرق له غلاب حسب الصحيفة ركز على " التشكيك بالسياسات التي يتبعها مؤتمر صالح فيما يخص ترتيب أوراق الحزب والإعداد للاحتفال بالذكرى 35 لتأسيسه، وتقديم المبادرات السياسية، وهذا النقد هو رفض لهذه السياسات ويراها تهديداً للمعركة، ووجَّه اتهاماً واضحاً بأنها أعمال مساندة للتحالف".
أما المحور الثاني فركز على " إدارة المؤسسات وقد حاول فيه أن يحمل شركاءهم الفساد والعجز والفشل وتبرئة الحوثية، وهي محاولة دفاعية بعد أن ضج الناس من سيطرة الحوثية وتحميلهم الفساد والفشل، وحاول أن يغطي عن الكيان الموازي الحاكم لهذه المؤسسات وتحويلها إلى أشكال لتنفيذ إرادة اللجان الحوثية الحاكم الفعلي لهذه المؤسسات، التي عطلت عمل المؤسسات وأخضعتها لإرادة التنظيم الحوثي، وجعلها أذرعاً تابعة لتنفيذ إرادتها".
وتطرق في محوره الثالث الى أن " الحوثي حاول من خلاله أن يعيد طبيعة الصراع، وأن المعركة العسكرية هي الأصل، والنشاطات المختلفة لمؤتمر صالح وللقوى الأخرى لا تقوم بواجبها في الحروب، والحوثية وحدها من تحارب والآخرون يديرون حرباً سياسية وإعلامية ضد الحوثية من الداخل، لخدمة الخارج، وأن هناك من يتعاون مع التحالف والشرعية لإضعاف الحوثية، ويقومون بأعمال الاستهداف عبر أشكال متعددة، إما بادعاء الحياد أو تحميل الحوثية كل المشكلات الناتجة عن الحرب".
واختتم غلاب محوره الرابع في تفنيد الحوار أنه ركز على " السعي لبناء جبهة مرتبطة بالحوثية وتشكيل كتلة داعمة ومساندة وضاغطة على مؤتمر صالح، وتصوير الحوثية بأنها تواجه وصامدة، وأن السلام الذي يدعو له البعض ويقصد المحايدين وكتلة صالح هو استسلام وتهديد لليمن ومصالحه، وأن مواجهة دعاة الاستسلام جزء لا يتجزأ من المعركة الحوثية، ولن ترضخ لأي ضغوط، وأن ما يقوم به مؤتمر صالح يأتي في سياق إضعاف الجبهات العسكرية وتآمر على الحوثية".