نقلت صحيفة " الوطن" السعودية، اليوم الأربعاء، 25/نيسان/2018 م، عن مصدر مقرب من المجلس السياسي التابع للمليشيات الانقلابية، أن قيادات إيرانية عيّنت مهدي المشاط رئيسا للمجلس بديلا عن صالح الصماد، وأن القيادات الحوثية العليا لم تعلم بذلك، إلا من خلال قناة «المسيرة» الناطقة باسم الحوثيين. ولفت المصدر الى " وجودَ غضب كبير لدى بعض القيادات الحوثية التي كانت تعتقد أنها المرشحة لمنصب ما يسمى الرئيس، خلفا للمقتول صالح الصماد". مشير الى أن " مقتل الصماد لم يعلم به كثير من القيادات الحوثية إلا عبر وسائل الإعلام".
واشار المصدر الى أن " علي الحوثي، عند علمه بمقتل الصماد غادر ذمار وعاد إلى صنعاء، وعند وصوله صُدم بتعيين مهدي المشاط رئيسا، وكانت ردة فعله غاضبة جدا، مثله مثل: علي العماد، ويوسف الفيشي، وأحمد حامد، وحسن زيد، وعلي سعيد الرزامي، وعبدالقادر الشامي، وقيادات حوثية أخرى، ترى في نفسها القدرة والأولوية على القيادة".
ويشير المصدر الى أن " من قام بتعيين مهدي المشاط، هو يحيى محمد الشامي، وهو على تواصل تام بالقيادات الإيرانية، ويحيى الشامي هو الذي عيّن المشاط في وقت سابق عضوا بالمجلس السياسي على حساب أبومالك الفيشي". لافتاً الى أن هذا التعيين جاء مكافأةً للمشاط نظير جهوده في قتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، في حين كانت الشبهات تدور حينها حول ياسر العواضي، الذي اتُّهم بخيانة صالح، إذ تقول المعلومات إن العواضي قدّم للمشاط معلومات كبيرة وسرّية ساعدت في اغتيال صالح".