طالب وزير الإعلام معمر الارياني المجتمع الدولي بالضغط على ميليشيا الحوثي الانقلابية للإفراج عن الصحافيين المختطفين والمخفيين قسراً في سجونها ووضع حد لانتهاكات الميليشيا ضد حرية الرأي والتعبير. جاء ذلك خلال زيارته ومعه سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن محمد آل جابر ،لوكالة الأنباء النمساوية تزامناً مع اليوم العالمي لحرية الصحافة.
وخلال لقائه عدداً من مسئولي وكالة الأنباء النمساوية أكد وزير الإعلام أن الحكومة الشرعية تعمل جاهدةً من أجل توفير مناخ آمن لحرية الصحافة في المناطق المحررة ، وأن الوضع اليوم بات أفضل بكثير وبدأت الصحف بمعاودة الصدور فيها وان الوزارة تقوم بتقديم التسهيلات للصحافيين الأجانب الراغبين في زيارة المناطق المحررة.
وأضاف الارياني" فيما العالم يحتفل باليوم العالمي لحرية الرأي والتعبير يقبع 14 صحافياً في سجون الميليشيا منذ ما يقارب الثلاث سنوات دون أن نشهد أي ضغط دولي للإفراج عنهم والضغط على الميليشيات لوقف انتهاكاتها المستمرة ضد أبناء الشعب اليمني عامة وحملة الأقلام والرأي الحر خاصة".. مؤكداً أن حرية الرأي والتعبير باتت منعدمة في مناطق سيطرة الميليشيات وطغى عليها الصوت الواحد بسبب حملات الملاحقة والانتهاكات التي يتعرض لها الصحافيون والمؤسسات الإعلامية.
وأستعرض وزير الاعلام ملخصاً عن التقارير الصادرة عن عدد من المنظمات المحلية والدولية المعنية حول واقع حرية الرأي والتعبير في اليمن وأبرز الانتهاكات التي مارستها الميليشيا خلال سنوات انقلابها على شرعية الدولة ومؤسساتها.
ودعا وزير الإعلام المؤسسات الصحفية النمساوية الى زيارة المناطق المحررة للاطلاع على جهود الحكومة الشرعية والتحالف العربي في تطبيع الأوضاع في المناطق المحررة وإعادة الأمن والاستقرار إليها.
وعلى صعيد متصل دعت نقابة الصحفيين اليمنيين، المنظمات الدولية المعنية، بالوقوف إلى جانب الصحفيين في اليمن في أزمتهم التي يقدمون فيها تضحيات كبيرة بأرواحهم ومعيشتهم وحقوقهم الاساسية في الحياة.
وأصدرت نقابة الصحفيين اليمنيين، بيانا بمناسبة هذا اليوم العالمي لحرية الصحافة، والذي يحل في الثالث من شهر مايو/آذار من كل عام، ويصادف يومنا هذا الخميس، بدأته بتهنئة الوسط الصحفي في اليمن وكل صحفيي العالم "الذين يواصلون نضالاتهم من أجل ترسيخ حرية الرأي والتعبير، خصوصا في بلادنا والبلدان العربية التي تمر فيها حرية الصحافة بأوضاع قاسية وظروف شديدة الخطورة".
ولفتت النقابة، في بيانها، إلى أنها تستحضر في هذه المناسبة العالمية "تضحيات 26 صحفيا (يمنيا) قدموا أرواحهم ثمنا للحقيقة خلال الاعوام الاربعة الأخيرة، ومعاناة 12 صحفيا مختطفين لدى جماعة الحوثي وصحفي مختطف لدى تنظيم القاعدة بحضرموت، يعيشون أوضاع اختطاف متعسفة. ناهيك عن العشرات من وسائل الإعلام المغلقة والمواقع الالكترونية المحجوبة والاعتداءات الوحشية على وسائل الإعلام وحالة التحريض المستمرة على الصحفيين ومسلسل الملاحقة والمطاردة".
وفي حين جددت النقابة "دعوتها لكافة الاطراف إلى ايقاف سياسيات العداء تجاه وسائل الإعلام والعاملين فيها"، فقد طالبت "بإطلاق سراح جميع الصحفيين المختطفين لدى جماعة الحوثي، وايقاف كافة الانتهاكات المستمرة بحق الصحفيين سواء من قبل الجماعة أو سلطات الشرعية ومكوناتها". كما دعت إلى ايقاف محاكمة الصحفيين الذين يحاكمون في حضرموت وصنعاء على خلفيات قضايا رأي، وايقاف كافة اساليب المضايقات والترهيب للصحفيين.