قالت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، أن المكاسب الميدانية والانتصارات المتوالية للجيش الوطني اليمني المدعوم من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، أدت الى رضوخ ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران بالموافقة على تسليم الحديدة ووضع مينائها تحت إشراف أممي. وأوضحت الصحيفة أن المبعوث الأممي، مارتن غريفيث، أبلغ الرئيس عبدربه منصور هادي اليوم (الأربعاء)، بموافقة الحوثيين على وضع الحديدة تحت إشراف أممي.
وشدد الرئيس اليمني على حرص الحكومة الشرعية تجنيب الحديدة أي مواجهات مسلحة، حفاظاً على حياة المدنيين الذين تستخدمهم الميليشيا كدروع بشرية.
وأشارت الصحيفة الى أن الرئيس هادي أكد أن الحكومة الشرعية لن تعطل عمل ميناء الحديدة بأي شكل، مشدداً على انسحاب الحوثيين من مدينة الحديدة ومينائها أو الحسم العسكري، في الوقت الذي أكد فيه التحالف والحكومة الشرعية أن انسحاب الميليشيات من ميناء ومدينة الحديدة، شرط لاستئناف المفاوضات السياسية ووقف العملية العسكرية.
وقالت الصحيفة أن الجيش الوطني مدعوماً من التحالف يواصل عملياته باتجاه مدينة وميناء الحديدة، حيث شن هجوما عسكريا واسعا على مواقع ميليشيات الحوثي المدعومة من إيرانجنوبالحديدة، في إطار المعركة الرامية لتحرير المدينة ومينائها، غرب البلاد.
واطلقت قوات الجيش عملية تمشيط في منطقة الفازة والمناطق المحيطة بها والتي تشهد تسللا للمتمردين الحوثيين، وذلك لتأمين الطريق الساحلي الذي يعد خط إمداد ألوية العمالقة والتحالف العربي إلى مدينة الحديدة.
وكان التحالف أطلق عملية واسعة، في إطار معركة الساحل الغربي، لتحرير مدينة الحديدة ومينائها الذي حولته الميليشيات إلى منصة لتهريب الأسلحة وتمويل أنشطتها الإرهابية عبر نهب إيراداته ووارداته.
وأطلق التحالف، بموازاة الأعمال العسكرية التي أسفرت عن تحرير مطار الحديدة ووصول القوات إلى مشارف المدينة، عملية إنسانية ضخمة تتضمن جسرا إنسانيا عبر البر والجو والبحر.