قال رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، إن مليشيا الحوثي لم تكن يوماً جادة في الجنوح للسلم، لأن قرارها أصبح رهينة بيد داعميها في إيران التي تقامر بحياة ودماء اليمنيين لابتزاز دول الجوار والمجتمع الدولي، ومحاولتها اليائسة في إطار مشروعها التوسعي -لسيطرة على مضيق باب المندب لتهديد أمن وسلامة الملاحة العالمية. وأضاف خلال لقائه" اليوم الخميس" السفير البريطاني لدى اليمن مايكل أرون، أن أي جهود تبذل في التوصل لحل سياسي للأزمة اليمنية، يجب ترتكز على مرجعيات الحل السياسي الثلاث المتوافق عليها محلياً ودولياً. وناقش الاجتماع، الأوضاع الراهنة، والدور البريطاني المساند للحكومة اليمنية للقضاء على الانقلاب وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدي.
وأشار رئيس الوزراء إلى مساعي وجهود الحكومة، في تطبيع الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، بالإضافة إلى جهودها مع البنك المركزي اليمني لوقف انهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، وتدهور الوضع الاقتصادي، لافتا إلى الجهود التي بذلها الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وإيداعها ملياري دولار في حساب البنك المركزي اليمني، فضلاً عن المنحة النفطية التي قدمتها المملكة لقطاع الكهرباء، بالإضافة إلى 200 مليون دولار منحة مقدمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة وضعت مصفوفة كاملة من الإجراءات الاقتصادية لتحسين الاقتصاد، والمعالجات التي توقف هذا التدهور، التي تمر به البلاد، متطلعا إلى تحسن الأوضاع الاقتصادية مع الإجراءات الجديدة التي اتخذتها الحكومة بدعم من الأشقاء في بريطانيا.
بدوره، جدد السفير البريطاني التأكيد على دعم بلادها للشرعية اليمنية وحرصها على أمن واستقرار ووحدة اليمن، مشيرا إلى إدراك الحكومة البريطانية للدور الإيراني في دعم الحوثيين وأنشطتها التخريبية في المنطقة، ورفضها الكامل لما تقوم به.
وأشاد بدور الحكومة اليمنية في مساعيها للتوصل إلى السلام، وجهودها في تحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي لليمنيين وتطبيع الأوضاع في المناطق المحررة، مؤكداً إن حكومته حريصة على نجاح الجهود والمساعي الحكوميه في التخفيف معاناة اليمنيين.
