بعث محافظ محافظة لحج قائد اللواء 17مشاه برقية تهنئة الى فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة هنئ فيها بمناسبة العيد اليوبيلي ال55لثورة 14اكتوبر الخالدة . وقال فيها :
فيما يلي نصها :
فخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن، المحترم
حفظكم الله وسدد على طريق الخير خطاكم؛
يطيب لي ونيابة عن جميع أعضاء السلطة المحلية بمحافظة لحج وقيادة وضباط وصف وجنود اللواء 17مشاه وجميع القادة والإفراد من الجيش والمقاومة الإبطال المرابطين في جبهات القتال بالمحافظة، أن أرفع إلى فخامتكم، أصدق وأحر التحيات وأسمى التبريكات مقرونة بأطيب التمنيات، بمناسبة العيد ال55 لثورة 14من اكتوبر المجيدة، ثورة الانعتاق من الظلم والانفتاح على عهد الحرية والاستقلال، التي تفجرت في ال14 من اكتوبر عام 1963م من جبال ردفان الشامة بقيادة البطل /غالب بن راجح لبوزة ضد الاستعمار البريطاني في جنوب الوطن .
كما يطيب لي من خلالكم أن أبعث بالتهانيّ بهذه المناسبة إلى أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجال الأمن، المرابطين في ميادين الشرف والبطولة الذين يحققون الانتصارات المتوالية والتضحيات العظيمة،سواءً في الجبهات اوحراساً لأمن وامان واستقرار محافظة لحج.
وبهذه المناسبة العظمية والغالية على قلوبنا، نتمنى من الله العلي القدير أن يمن عليكم بموفور الصحة والعافية والسعادة، وأن يعيدكم إلى ارض الوطن سالماً، قائداً لمعركة التحرير ضد الميليشيا الانقلابية المدعومة إيرانياً.
فخامة الأخ الرئيس:
إننا اليوم إذ نحتفل بالعيد ال55 لانطلاقة اول شرارة ثورة 14اكتوبر المباركة، لنستدعي في أذهاننا وقلوبنا أبطال ثورتنا ورجالها ونسائها الذين وطدوا العزم بإيمان وصبر وشجاعة، الذين وهبوا أرواحهم ودماءهم وحياتهم فداءً لشعبهم الباحث عن نور الحرية لما كنا اليوم نعيش واقعاً أنبتته ثورة ال 14من اكتوبر عامراً بالحرية والكرامة.
لقد أشرقت شمس الثورة الاكتوبرية فسطعت أضواؤها التي اجتثت عرى التخلف والجمود وأزاحت عن كاهل شعبنا أثقال الكهنوت والتغطرس المقيت، الذي عانا منه أبناء شعبنا سوء العذاب منطلقاً من ثقافة الحق الإلهي التي ما أنزل الله بها من سلطان، فكانت ثورة للانعتاق وصرخة مدوية في وجه الظلم والجور ونهجاً جديداً لحياة كريمة ومواطنة متساوية مكللة بأريج الحرية والتقدم.
لقد جاءت ثورتنا المباركة لتغدو نقطة تحول في حياة الشعب ، وغيرت مجرى التاريخ، فلا غرابة أن نشهد اليوم ذلك الالتفاف الشعبي والزخم الجماهيري الثوري إحياء لهذا الذكرى الخالدة .
فخامة الأخ الرئيس
لقد خابت المليشيات الانقلابية في مسعاها، وتعكس احتفالات شعبنا، مدى ايمان ابناء الوطن بميلاد ثورة 14 من اكتوبر 1963م ومكانتها في نفوسهم وارتباطهم بها، وتأكيداً على الثمن الفادح الذي ينتظرنا كشعب ودولة فيما لو تهاونا او تخاذلنا في الدفاع عن أهدافها والحفاظ على الجمهورية ومكاسبها.
فخامة الأخ الرئيس
اننا نمضي تحت قيادتكم أخي الرئيس، لاستكمال إنهاء الانقلاب ومشروعه الكهنوتي السلالي، فاليمن وشعبها الحر والثائر لن يقبل بإعادة عجلة التاريخ الى الوراء، وخلق موطئ قدم للمشروع الفارسي التخريبي والطائفي في خاصرة الوطن.
فخامة الأخ الرئيس:
إن الأبطال الميامين من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، وهم يدافعون اليوم عن الوطن والثورة والجمهورية، يستحضرون قيم وأهداف الثورة وغاياتها السامية، ويقتدون بمآثر مناضليها الأحرار ودربهم في التضحية من أجل رفعة الوطن وكرامة أبنائه.
إن ثورة 14 اكتوبر المجيدة تحفز ذاكرة الأجيال الشابة للعودة إلى المحطات الثورية الرئيسية الأولى التي تعد أحداثاً تاريخية عظيمة صنعها الثوار بإرادتهم وعزيمتهم، فانتقلوا بها إلى عصر الدولة والجمهورية، بعد ما غرقوا لعقود في براثن التخلف والظلم والاستعباد.
فخامة الأخ الرئيس:
إننا بهذه المناسبة، نجدد لكم العهد بأن قيادة السلطة المحلية بمحافظة لحج ستظل تعمل تحت قيادتكم وفي تعاونكم ونقف مع التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، لاستعادة الشرعية ومؤسسات الدولة واستكمال تحرير بقية المناطق من سيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية، وتطبيع الأوضاع في المناطق المحررة، وصولاً إلى تحقيق التطلعات الشعبية في قيام يمن اتحادي جديد يتجاوز أخطاء ومظالم الماضي.
كما نثمن جهودكم المخلصة اخي الرئيس ونحن على ثقة بحكمتكم في اخراج الوطن الى بر الأمان وإنهاء معاناة الشعب من الأزمة الاقتصادية الجائرة جراء الحرب التي اشعلها الانقلاب الوحشي والهمجي لمليشيا الحوثي
ويقتضي واجب الوفاء ان نجدد التحية والتقدير لأشقائنا في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة ، على وقفتهم الشجاعة والمخلصة مع الشعب اليمني في استئصال هذا المشروع السلالي العنصري المدعوم إيرانياً ، حماية لأمن واستقرار وسلام المنطقة العربية والعالم اجمع. والشكر موصول لدول وقادة التحالف العربي جميعاً الذين وقفوا، معنا في هذا الظرف العصيب.
