شكّكت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، في جدية إعلان مليشيا الحوثي السماح لفريق الأممالمتحدة بتقييم وضع خزان النفط العائم "صافر" الذي يرسو في ميناء راس عيسى بمحافظة الحديدة غربي البلاد. وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليمنية، راجح بادي في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية نشرته اليوم الإثنين، إن "الحكومة لديها شكوك في مصداقية مليشيا الحوثي الانقلابية". وأضاف "نخشى أن تكون هذه مناورة قبل جلسة مجلس الأمن المخصصة لمناقشة وضع السفينة صافر التي تنذر بكارثة بيئية تهدد البحر الأحمر بشكل كبير وخطير جداً" ودعا المتحدث باسم الحكومة اليمنية، مجلس الأمن لمنع حصول الكارثة البيئية بأي شكل من الأشكال، حسب تعبيره. وتابع: "طالبنا بأن يفرض مجلس الأمن عقوبات دولية على عدد من الشخصيات التي تمنع وصول فرق الصيانة إلى الناقلة صافر التي تحمل على ظهرها 1.3 مليون برميل من النفط الخام، ونتمنى أن نرى نتائج حقيقية خلال الأيام المقبلة". وكان مصدران في الأممالمتحدة، قالا ل "رويترز"، إن مليشيا الحوثي بعثت برسالة تتضمن الموافقة على صعود فريق تقني من الأممالمتحدة إلى خزان "صافر" العائم. ويوم الجمعة قالت الأممالمتحدة ، إنها تشعر بقلق بالغ بعد أن تسربت المياه إلى غرفة المحركات بالناقلة صافر التي تحمل 1.1 مليون برميل من النفط الخام والعالقة في ميناء رأس عيسى النفطي بالبحر الأحمر منذ أكثر من خمس سنوات. وتناقش الأممالمتحدة أيضاً مع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً ومليشيا الحوثي ترتيب بيع النفط الخام وتقسيم إيراداته بين الطرفين. ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعا يوم الأربعاء لبحث مشكلة صافر.