اختطاف إيران للمعارضين ليس قضية جديدة، حيث بدأت طهران أولى هذه الإجراءات منذ سيطرة الخميني على الحكم عام 1979. أعلنت قبل 3 أيام وكالة أنباء التلفزيون الإيراني اعتقال جمشيد شارمهد المتحدث الرسمي باسم الجمعية الملكية أو ما تعرف ب "الرعد"، وهو معارض كان يعيش في الولاياتالمتحدة، دون أن توضح كواليس اعتقاله. وبث التلفزيون الحكومي لاحقا شريط فيديو أدعى أنه جزء من اعترافات المعارض شارمهد، وظهر وزير الاستخبارات الإيراني محمود علوي في برنامج إخباري لشرح تفاصيل اعتقاله بواسطة ما وصفها بخطة معقدة في إيران، على حد قوله. الجدير بالذكر أن جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني استخدم نفس الأدبيات بعد إعلان اعتقال الصحفي المعارض المقيم في فرنسا روح الله زم (حكم عليه بالإعدام الشهر الماضي)، وزعم أن زم اعتقل داخل البلاد. وسرعان ما كذبت حينها مهسا رازاني زوجة روح الله زم إدعاء الحرس الثوري الإيراني بعد بضعة أيام، وأعلنت أن زوجها اختطف في العراق ونشرت صورة لتذكرة طيران من فرنسا. ويثير حاليا العديد من النشطاء احتمالات اختطاف جمشيد شارمهد بإحدى الدول المجاورة لإيران، حيث يرجحون أن تكون هي تركيا التي تعرف بكونها مصيدة الاستخبارات الإيرانية للإيقاع بالمعارضين. ويعد اختطاف إيران للمعارضين ليس قضية جديدة، حيث بدأت طهران أولى هذه الإجراءات منذ سيطرة رجال الدين الأصوليين على الحكم بزعامة الخميني عام 1979. واختطفت إيران، في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1988، المعارض أبو الحسن مجتهد زادة عضو منظمة مجاهدي خلق المقيم في تركيا داخل سيارة دبلوماسية.