قال وزير الخارجية في الحكومة اليمنية -المعترف بها دولياً- أحمد عوض بن مبارك، إن المبعوث الأممي مارتن غريفيث أضاع فرصة تاريخية في تسمية "الحوثي" كطرف متسبب في تقويض جهود السلام وإطالة أمد الحرب. وذكّر بن مبارك في تصريح لقناة "سكاي نيوز"، بإحاطة المبعوث السابق إسماعيل ولد الشيخ الذي حدد مسؤولية الحوثيين في كل ما يجري في اليمن. وأشار بن مبارك إلى أن "هناك جهود وزخم دولي كبير لإيقاف الحرب في اليمن"، مشيرًا إلى أن هناك مقترح عملي مطروح على الطاولة وإن متطلبات تحقيق السلام، ووقف الحرب أصبحت اليوم متاحة. واستدرك " ولكن دائماً ما نصطدم بتعنت مليشيا الحوثي ومراهنتها على الحل العسكري في مقابل حرص وسعي من الحكومة اليمنية والتحالف العربي وأطراف دولية وإقليمية للوصول إلى سلام دائم". ولفت إلى أن سياسة الضغوط القصوى الأمريكية وفرض العقوبات على إيران ومليشيات الحوثي المرتبطة بها كانت مجدية. واتهم الحوثيون بتنفيذ المصالح الإيرانية بجعل اليمن ورقة ضمن غيرها من الأوراق التي يجري بحثها خلال المفاوضات النووية مع إيران. وقال "نريد يمناً ديمقراطياً يتسع لجميع أبنائه، ولكن الحوثيين يستخدمون مفردات عنف طائفي وحرب وعداء للأخر". والثلاثاء الفائت، أبلغ المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، مجلس الأمن الدولي أن الأطراف اليمنية "غير قادرة" على تجاوز خلافاتها. وانتهت مهمة غريفيث كمبعوث أممي خاص إلى اليمن، والذي يعمل في هذا المنصب منذ عام 2018، وقاد وساطة لإنهاء الصراع الدائر في البلاد منذ عام 2014. وفي 12 مايو/ أيار الماضي، أعلنت الأممالمتحدة تعيين غريفيث وكيلا للأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية خلفا لمارك لوكوك، دون أن تحدد تاريخا لتسلم مهمته الجديدة. ومنذ ثلاثة أشهر يقود المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينج، إلى جانبه المبعوث الأممي مارتن غريفيث، مباحثات مكثفة للوصول إلى اتفاق لإنهاء الحرب في اليمن، لكنهما لم يخرجا بنتيجة. ولم تفلح حتى اليوم أي من المبادرات العديدة -وفي مقدمتها الأممية والأميركية- في إنهاء الحرب في اليمن، بين الحكومة الشرعية والانقلابيين الحوثيين المدعومين من إيران بعد انقلاب الأخيرين، وطلب الرئيس الشرعي (عبدربه منصور هادي) تدخل التحالف بقيادة السعودية.