حذرت قبائل الصبيحة، ألوية العمالقة من الإقدام على أي "عمل استفزازي أو حشد عسكري" صوب مناطقها، في محافظة لحج جنوبي اليمن. وحمّلت قبائل الصبيحة في بيان لها قيادة قوات العمالقة مسؤولية ما ستؤول إليه الأمور. ونفى البيان اتهامات القوات المشتركة قبيلة الأغبرة بإعدام جريحين، معتبرا أن ذلك "من شأنه أن يصب الزيت على النار بدلاً من الدعوة إلى التهدئة والبحث عن حلول وفق القانون والعرف القبلي". واستنكر البيان عدم الاكتراث بأقارب القتلى الذين سقطوا وسط سوق شعبي بالمخا (غربي تعز) مطلع يوليو الماضي، متهماً قيادة القوات المشتركة بالتستر على الجناة وتهريبهم تحت مبرر العلاج وعدم تسليمهم للجهات الرسمية. وقال البيان إن "أقارب القتلى مُنعوا من الاطلاع على التحقيقات الأولية مع الجناة أو الحصول على نسخة منها، وعدم مقدرة محامي أولياء الدم من الحصول على إجراءات وحيثيات القضية". وكانت القوات المشتركة التي تندرج في إطارها ألوية العمالقة قد اتهمت في بيان؛ قبيلة الأغبرة بالتقطع لجريحين من جنودها وإعدامهما، فيما أشار بيان القبائل إلى أنه تم ابلاغهم مسبقاً بخطورة نقل المصابين إلى عدن عبر الخط الساحلي. ومساء الاثنين الماضي، اندلعت اشتباكات مسلحة بين قوات من العمالقة ومسلحين من قبيلة الأغبرة في منطقة خور عميرة الساحلية التابعة لمديرية المضاربة، نتج عنها مقتل ثلاثة أشخاص من الطرفين. والثلاثاء الماضي وصلت لجنة وساطة من قيادات أبناء الصبيحة إلى منطقة خور عميرة من أجل حل الخلاف والإفراج عن أفراد من قوات العمالقة محتجزين لدى قبيلة الأغبرة.