شهدت محافظة أرخبيل سقطرى، اليوم الأحد، مظاهرة شعبية غاضبة للمطالبة برحيل مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة اماراتيا من المحافظة. وذكر ناشطون أن مظاهرات حاشدة شهدتها مدينة حديبو في سقطرى للمطالبة برحيل مليشيا المجلس الانتقالي من الجزيرة، وتنديدًا بتردي الأوضاع المعيشية وتدهور الخدمات في المحافظة. وتداولوا مقاطع فيديو تظهر تجمع حشود كبيرة أمام مبنى المجلس المحلي بالمحافظة، يرددون هتافات "ارحل يارأفت"، (في إشارة لرئيس ما يسمى بالمجلس الانتقالي في سقطرى رافت الثقلي). بالمقابل، كثفت مليشيا المجلس الانتقالي من انتشارها العسكري في شوارع ومداخل المحافظة، خوفاً من تصاعد الاحتجاجات المناهضة للمجلس. وتعاني أرخبيل سقطرى من أزمات متراكمة وارتفاع في أسعار المواد الغذائية والمشتقات النفطية، في ظل غياب تام للدولة وعبث المسلحين الذين استقدمتهم الإمارات من خارج المحافظة. وكان الشيخ عيسى سالم بن ياقوت زعيم قبائل محافظة سقطرى، أعلن أواخر أغسطس الماضي بدء تصعيد شعبي ضد التواجد الإماراتي بالمحافظة الواقعة جنوب شرقي البلاد. ودعا بن ياقوت حينها إلى "انتفاضة ضد التواجد الإماراتي في الأرخبيل الحيوي الواقع في المحيط الهندي (جنوب شرق)، وبدء التصعيد السلمي ضد تواجد قوات الإمارات بمحافظة سقطرى". وتسيطر مليشيا المجلس الانتقالي على أرخبيل سقطرى منذ يونيو 2020، بعد انقلاب عسكري على القوات الحكومية هناك. ومنذ السيطرة على الأرخبيل تتحدث تقارير عن شروع الإمارات في انشاء قواعد استخباراتية مع اسرائيل في الجزيرة فيما تقوم بنهب الجزيرة ونقل الطيور والاشجار النادرة الى ابوظبي ونهب الثروة السمكية. وسقطرى، كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من 6 جزر، ويحتل موقعا استراتيجيا في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الإفريقي، قرب خليج عدن.