كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، عن وجود قتلى من الحرس الثوري وحزب الله في جبهات مأرب خلال الأسابيع الماضية، في الوقت الذي يستعيد فيه الجيش الوطني لشن هجوم عنيف على العاصمة صنعاء. وقالت الصحيفة، نقلاً عن مصادر خاصة، إن خمسة من ضباط الحرس الثوري وأربعة من حزب الله قتلوا في جبهة في مأرب. ونجح الجيش الوطني في محافظة مأرب، بإسناد التحالف، في استنزاف مليشيا الحوثي طيلة الفترة الماضية، حيث مُنيت الأخيرة بخسائر كبيرة بشرياً ومادياً خلال الأسابيع الأخيرة، إلى جانب استنزافها مالياً بحيث أصبحت في وضع ضعيف جداً. واوضحت الصحيفة أن الجيش الوطني يقوم الآن بإعداد حملة عسكرية للهجوم بدلاً من الدفاع، ستؤدي إلى كسر الحوثي وربما محاصرة صنعاء، على حد تعبيرها. وتابعت الصحيفة نقلاً عن مصادر في الجيش الوطني، "يواجه الحوثيون تحديات كبيرة جداً مع الشعب اليمني في مناطق سيطرتهم، حيث خسروا خسائر كبيرة جداً في الأرواح والمعدات نتيجة رفضهم السلام وكانوا قد وعدوا القيادات القبلية والسياسية والاجتماعية في مناطقهم بالسيطرة على مأرب في رمضان الفائت، وأنهم تلقوا دعماً كافياً من إيران حتى إنهم أرسلوا خبراء من الحرس الثوري وحزب الله". ولفتت المصادر إلى أن "النتيجة كانت فادحة جداً، ولم يتمكن (الحوثيون) من السيطرة على مأرب رغم كل شيء". وأفصحت المصادر عن أن "الجيش الوطني بعد تمكنه من استنزاف مليشيا الحوثي بشرياً وفي المعدات والأسلحة والذخائر والأموال، وبعد أن أصبحت في وضع ضعيف جداً بدأ (الجيش الوطني) الآن في إعداد حملة عسكرية للهجوم، بدلاً من الدفاع، ستؤدي إلى كسر الحوثي وربما محاصرة صنعاء".