شهدت العاصمة الإيرانيةطهران، أمس الاثنين، تجمعا احتجاجيا لسائقي الشاحنات أمام مكتب رئيس الجمهورية في شارع باستور، احتجاجاً على الرسومات والضرائب التي تثقل كاهل السائقين. وتتواصل الاحتجاجات في إيران من قبل مختلف فئات المجتمع وذلك بسبب الوضع المعيشي الصعب وتدني مستوى الرواتب والمستحقات في مقابل التضخم والغلاء، مما يجعل أصحاب الدخل المنخفض في عجز مستمر حيث لا يستطيعون تغطية تكلفة المعيشة. ويقول المحتجون إن السلطات أصدرت قراراً يقضي بأن يدفع السائقون مبلغ 500 مليون ريال كرسوم للجمارك، بينما تثقل كاهلهم رسومات أخرى بالملايين أيضاً. في سياق آخر، قاد عمّال مجمع الرازي للبتروكيماويات في ميناء معشور (جنوب الأهواز) أمس الإثنين، إضراباً احتجاجاً على منع زملاء لهم من العودة إلى العمل. ويعتقد العمال بأن هذا الإجراء يهدف لطرد العمال المحتجين من الشركة بعد مشاركتهم في نوفمبر الماضي باحتجاجات دامت عدة أيام تنديداً بتدني الرواتب والمستحقات. ويطالب عمال البتروكيماويات في إيران بشكل عام بتسديد مستحقات لهم ليتناسب دخلهم مع ظروف عملهم الشاق والوضع المعيشي عامةً. في سياق آخر، تجمّع امس الاثنين، في طهران عمّال متقاعدون من شركة الاتصالات الإيرانية من مختلف المحافظاتالإيرانية. وتظاهر هؤلاء أمام مقر اللجنة التنفيذية في طهران واحتجوا على عدم الاهتمام بمطالبهم وعلى رأسها زيادة المعاشات التقاعدية لتناسب ارتفاع الأسعار في كافة القطاعات. كما شهدت مختلف المحافظاتالإيرانية تجمعات احتجاجية للمتقاعدين من القطاع التربوي احتجاجاً على ظروفهم المعيشية، حيث طالبوا بزيادة المعاشات لتناسب التضخم المطرد في إيران.