الأعمال العظيمة لا تتحقق بالقوة أنما بالإصرار, ولعزيمة والإرادة وقد قيل أيضاً إن النجاح لا ينتهي ، والفشل كذلك لا ينتهي .. والناجحون دائما ما يحذفون الفشل من قائمة خياراتهم حتى يتمكنوا من الوصول إلى حديقة النجاح المنشود دون المرور بمحطات التعب أو الفشل واليأس ، ودائما صاحب الإرادة القوية لا يطيل الوقوف في مثل تلك المحطات إذا حدث أن توقف فيها وقيل أيضاً إن الأبطال لا يُصنعون بفعل النوادي بل يصنعون أنفسهم بأنفسهم من خلال ألرغبة والحلم والرؤية الثاقبة للأمور و النجاح غالبا ما يحققه الذين يجرؤون بالقيام بالأعمال والمهام الصعبة ولا يستطيع أن يحققه الخجولون الذين يخافون من النتائج أو العواقب الوخيمة .. لذلك تظل أعمال الناجحون تعتلي كل الأمكنة ولا يستطيع أحد أن ينقص منها شيء . وعندما نتحدث عن النجاح والناجحين جدير بنا أن نذكر أحدهم .. إنه (الصوملي .. بصموده وقيادته وشجاعته واجتهاده ) في الدفاع عن الوطن ، وسعيه الحثيث دائماً إلى خدمة الناس من حوله حيث استطاع بنجاحاته حفر مكانة عالية له في قلوبهم .. أثبتها عياناً وتداولها الناس في المهرة وحضرموت الوادي ومأرب وأبين وهي المحطات التي خدم الوطن فيها ، ولا يزال . تُحكى عنه مقولات جميلة تلخص فلسفته بين القيادة في للجيش ومزجها لخدمة المواطنين هي إن العمل العسكري في أوساط الجماهير إذا لم يكن عملاً أمنياً تنموياً يهتم بخدمة أمن واستقرار المواطنين وتنمية وتطوير قدراتهم وواقعهم ، فإنه يصبح عملاً عبثياً . إنها بالفعل مقولة نموذجية مثلى تمثل فكر القائد وسلوكه وفنّه الراقي في التعامل مع مسئولياته الوطنية الجسيمة ، كما أنها تمثل ذلك الجهد الذي يبذله ويلحظه العامة من حوله . إن صمود قائد الصمود لعميد الصوملي وقتاله الشرس في وجه الإرهاب اعاد للجيش اليمني هيبته وثقته بنفسه وقدرته العالية على مواجهة أعتى القوى الظلامية . وما صنعه المقاتلون الأشاوس في أبين الصمود وهم يواجهون تلك القوى الظلامية أصبح لامحالة جزء من تاريخ يجب أن يُوثّق ويكتب بأحرف من نور على صفحات تأريخنا العتيق لتقرأه الأجيال القادمة وتستفيد منه في مسارات حياتها ألمختلفة والشعب اليمني يعرف جلياً أن من استفاد من الأزمة الطاحنة التي عاشها اليمن ، هي تلك القوى الظلامية التي تحمل في جنبتها وأجندتها مشاريع تخريبية ، وعلى رأس تلك القوى ما يسمى بتنظيم القاعدة الإرهابي الذي سارع إلى لملمة هزائمه وجمع ما تبقى من عناصره من مختلف الأقطار وأمرهم بالتوجه إلى اليمن ليعلنها معقلاً لمقر قيادته في الجزيرة العربية تمهيداً لإعلان إمارته الإسلامية الكبرى . إن الأحداث المؤسفة التي مرّت بهاء اليمن ، كانت قد هيأت الأجواء المثالية لهذا التنظيم الإرهابي ليجد اليمن الأرض الخصبة التي تساعده على النمو والترعرع عليها ..وكان له ذلك ، فاستطاع من اسقاط بعض مديريات شبوة ومديريات أخرى في لحج ومحافظة أبين بكاملها عدا اللواء 25 مدرع الذي مثّل حجر عثرة في طريق هذا التنظيم الإرهابي واستطاع هذا اللواء من إفشال مخططه في تحقيق حلمه الإرهابي الموعود الذي ظل يقتل كل من يقف أمامه وبلا هوادة منذ انطلاق حركته . لقد استطاع تنظيم القاعدة الإرهابي أن يغنم كثيراً من الأسلحة والمعدات العسكرية الثقيلة حينما أغار مقاتلوه على بعض المعسكرات ، وقتلوا الكثير من جنودها الأبطال ، فضلاً عن الدعم الذي كان يصله من المتعاطفين معه ومن مناصريه في الخليج وعبر الشواطئ اليمنية المترامية الأطراف ، وقد شكلت تلك الغنائم قوة ضاربة بيد هؤلاء الإرهابيين استطاعوا من خلالها السيطرة على أهم مفاصل أبين ، وأصبحت لهم ما يزعمون أنها إمارات إسلامية يصولون ويجولون فيها فتحت شهيتهم لإسقاط عدنالمدينة الحالمة والعاصمة الاقتصادية للجمهورية اليمينية . ولماّ كان عصيّاً عليهم إسقاط اللواء25 مدرع المرابط في أبين الصمود ، حاول هؤلاء الإرهابيون أن يطبقوا حصارهم على ذلك اللواء وكانت لهم محاولات انتحارية عديدة علهم يتمكنوا منه ، إلاّ أنهم جوبهوا بصمود قتالي مستميت من قبل أبطالة ولم يتحقق لهم ذلك بفعل حنكة ودهاء قائده ( الصوملي ) وإيمانه وعقيدته الإسلامية الراسخة في وجدانه ووجدان جنوده الشجعان التي ترسخت عن قناعة واضحة لارجعة عنها وإيمان بأنه يقاتل فئة ضالة تتشدق بالدين والدين براء منهم براءة يعقوب من دم يوسف وتحلُّ لنفسها قتل الأبرياء وتعيث في الأرض فساداً بل وتنشر الرعب والهلع والفزع في صفوف الآمنين من المسلمين كباراً وصغاراً ، نساءً ورجالا . لقد وهب هذا القائد الشجاع نفسه رخيصة من أجل الوطن ووضع الشهادة في سبيل الله نصب عينيه أثناء مواجهته لهذا الخطر المحدق بالأمة الإسلامية جمعاء وبشعبنا اليمني بشكل خاص . كان ولازال الصوملي من أبرز القادة العسكريين في الحرب على الإرهاب وقد انحاز إلى صف الوطن من أجل تحقيق وترسيخ الأمن والاستقرار والسلام . إن قائداً محنكاً شجاعاً لم ولن يستسلم أو يُهزم وتنهب معسكراته ومعداته من قبل قوى الإرهاب والإفك والظلام كما سقط بعض القادة أمام ضربات القاعدة كالفراشات جديرٌ بالتقدير, والاحترام .. فقد شرع في تحصين مقاتليه ورفع الروح المعنوية القتالية في نفوسهم ورابط معهم في خندق واحد مثّل عبرها ملحمة وطنية رائعة وشجاعة وصموداً وطنياً لا يلين لقن من خلاله أعداء الوطن وأعداء الحياة والسلام درساً قاسٍ لن ينسوه أبدآ وضرب مثلاً حيّاً جسد معانٍ سامية من معاني البطولة في معركة شريفة بين الخير والشر عنوانها أن الخير هو المنتصر دائماً على الشر وأن الحق سيدحض الباطل حتما بعون من الله تعالى رغم المحن الجمّة التي كانت تمرّ بهاء البلاد في الوقت الذي كانت أنظار الشعب اليمني تتجه نحو ما يحدث في أبين من حرب دامية ، والكل يبتهل إلى المولى تعالى أن ينصر مقاتلينا . لاشك أنها كانت ليالٍ عجاف عاشها أسود اللواء 25 مدرع تشوبها العتمة والظلام وتنبعث من أمكنتها رائحة نتنة ناتجة من تعفن الجثث والأشلاء .. لكنه كان صموداً بطولياً تحطمت خلاله أحلام الشر وقواه التي قهرت أمريكا ودمرت رمزاً عالياً من رموز تأريخها المعاصر . واليوم ها هو (القائد ,الصوملي) قد تحمل مسئولياته في حضرموت هذه المحافظة الهامة التي ينشد أهلها الأمن والسلام ،اليوم ها هو ( الصوملي" قائداً للواء 37 مدرع )، يدعوا أبناء هذه المحافظة إلى تحمل مسئولياتهم بحزم وإصرار من أجل ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار والمحبة والوئام بين أفراد المجتمع بكل أطيافه وانتماءاتهم إذ لا يمكن بأي حال من الأحوال السماح لذلك السيناريو البغيض أن يحدث في حضرموت مثل ما حدث في أبين وكانت آثاره مأساوية .. ومن أجل ذلك يجب أن لا يتقاعس البعض في أداء مهامه وتحمل مسئولياته الوطنية . وقال مخاطباً أبناء هذه المحافظة الأبية : إن أخلاق أبناء حضرموت الحضارية والمدنية تجعلهم أكثر حرصاً على تعزيز الثقة بينهم ورجال الأمن والقوات المسلحة و عدم السماح لكل من يحاول أن يشوه من سمعتهم وتاريخهم التي استطاعوا من خلالها عبر مراحل التاريخ من نشر الإسلام في العديد من أصقاع العالم ونشر ثقافة التسامح والوسطية والاعتدال. ويزرع في أوساطهم تلك العادات السيئة التي ينبذها الجميع ، والتي تسئ إلى ثقافتهم المبنية على مبادئ المحبة والتسامح والإخاء ، ونبذ كل ما يعكر صفو الحياة والسكينة ألعامة وعدم السماح للعابثين بالعبث أو بث روح الفتنة والكراهية في المجتمع الآمن . لم نكتب هذا المقال تزلفا وتقربا ,ل (الصوملي ) وان بدا لكم ايها القراء كذلك انما هو احقاق حق لرجل وهب نفسه لقتال اعداء الوطن والآمة الاسلامية الذين ادموا قلوب كل اليمنيون ؟ .