يجترح المقاتلون المغاوير من أبطال قواتنا المسلحة والأمن ومعهم رجال القبائل الشرفاء في محافظة أبين في كل يوم ملاحم بطولية كبيرة في تصديهم الجماعات الإرهابية المسلحة من تنظيم القاعدة التي جعلت من هذه المحافظة الأبية المناضلة وكراً لتنفيذ عملياتها الإرهابية الدامية ولكل أنواع العنف والتخريب والنهب والسلب والتدمير خاصة في عاصمتها مدينة زنجبار وشردت سكانها قسراً بشكل جماعي في مشهد عبثي لم يسبق له مثيل .. و الرجال الأشاوس وفي مقدمتهم الأبطال الصناديد والصامدون من منتسبي اللواء 25 ميكا مشاة بقيادة المناضل الجسور العميد الركن محمد عبد الله الصوملي كبدوا هذه العصابات الظلامية المارقة المتعطشة لسفك الدماء وإزهاق الأرواح خسائر كبيرة في العتاد والأرواح ولقنوهم دروساً قاسية لم تكن في حسبانهم في ميدان المعارك ومواقع الشرف والرجولة والكرامة. ومن نافل القول أن هذه الحرب اللعينة مع قوى الشر والإجرام التي تخوضها وحدات القوات المسلحة للشهر الثالث على التوالي في زنجبارأبين قد تمكن فيها المقاتلون من تحقيق انتصار على أرض الميدان بمساعدة رجال القبائل، التي انتفضت ضد المسلحين، وضيقوا عليها الخناق ثم طردوها من مناطقهم لتطهيرها من شرورها وحالياً توجه القوات المسلحة ضرباتها البرية والجوية والبحرية لما تبقى من أوكار المسلحين في زنجبار وضواحيها وهي على وشك تحريرها وتطهيرها نهائياً من الجماعات المسلحة التي أصبحت تواجه مصيرها المحتوم. إلى هنا نتوقف عن الخوض في تفاصيل المعارك الشرسة بزنجبار ونقف أمام المآثر البطولية والصمود الأسطوري النادر لمغاوير اللواء 25 ميكا الذين أبهروا الجميع بثباتهم وجسارتهم وانتصاراتهم العظيمة التي أحرزوها ضد المجاميع الإرهابية المسلحة التي استخدمت كل وسائل وأدوات القتل والهجوم الانتحاري لكنها باءت بالفشل الذريع أمام شموخ مقاتلي اللواء في ذودهم عن معسكرهم وسحقهم للمعتدين. وتقع على الدولة والإعلام والأقلام الوطنية الشريفة مسؤولية تاريخية عن إعطاء هذا اللواء البطل حقه بقيادة قائده الصلب الشجاع العميد محمد الصوملي الذي يقف وسط أفراده يعاني ما يعانون ويأكل ما يأكلونه متحملاً ورجاله حرارة الصيف في رمال الصحراء ونقص الإمدادات التموينية الغذائية والمياه وانقطاع الكهرباء في مدينة غارقة في الظلام الأسود منذ أكثر من شهرين. ولدي ثقة أن قيادة الدولة سوف تمنح هذا اللواء العظيم كل معاني التكريم الذي يليق بتضحيته بالعشرات من الشهداء والجرحى الذين سقطوا في معارك الشرف والرجولة وإن لم يحدث ذلك فيكفي أن التاريخ الذي لا يرحم سينصفه على المدى القريب. التحية كل التحية لأبطال اللواء 25 ميكا وكل منتسبي القوات المسلحة والأمن الذيم يتشرفون بمآثرهم المجيدة ضد عناصر الإرهاب..