في موكب جنائزي مهيب ؛ شيع الآلاف من أبناء محافظة عدن عصر اليوم, جثمان فقيد الصحافة اليمنية ناشر ورئيس تحرير صحيفة الأيام الأستاذ هشام محمد باشراحيل إلى مثواه الأخير في مقبرة العيدروس بعد الصلاة علية في جامع العسقلاني بمديرية كريتر. وكان جثمانه الطاهر قد وصل إلى مطار عدن الدولي في الرابعة من عصر اليوم على متن طائرة خاصة تابعة للخطوط الجوية اليمنية, حيث استقبله, رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة و نائب رئيس مجلس النواب محمد علي الشدادي ومحمد السعدي وزير التخطيط والتعاون الدولي وواعد باذيب وزير النقل وعلي العمراني وزير الإعلام ومحافظ محافظة عدن وحيد علي رشيد والمناضل محمد علي أحمد وأهل وذوي الفقيد وعدد من الشخصيات السياسية والحزبية والاجتماعية والإعلامية. وتعرض موكب التشيع لإطلاق أعيرة نارية كثيفة من قبل جنود كانوا مرابطون بجانب البنك المركزي , مما أغضب جموع المشيعين, واعتبروا ذلك التصرف " مواصلة للحرب على صحيفة الأيام وناشريها.." وخلال موكب التشييع رُفَعت (أعلام دولة الجنوب سابقًا) , وسط هتافات غاضبة ومنددة باستمرار إيقاف صحيفة الأيام, ومنعوا رئيس حكومة الوفاق من المشاركة في موكب التشيع. وتوفي باشراحيل صباح السبت الماضي في إحدى مستشفيات ألمانيا بعد صراع مرير مع المرض عن عمر ناهز(69) عامًا , وبرحيله فقد الوسط الصحفي, أحد أبرز أعلام الصحافة في الوطن العربي, وتعتبر صحيفته (الأيام) من أكبر الصجف اليمنية الأهلية وأعرقها و لا تزال موقوفة بسبب الإجراءات التعسفية التي اتخذتها الحكومة اليمنية السابقة ضدها قبل ثلاثة أعوام.. بسبب مواقفها الجريئة ووقوفها إلى جانب قضايا المظلومين, إضافة إلى تغطياتها الموضوعية, ومصداقيتها والتزامها المهني وشجاعتها في نقل الأحداث المختلفة على الساحة اليمنية عمومًا, والساحة الجنوبية على وجهة الخصوص.