بلغت حصيلة المخدرات التي تمكنت سلطات الأمن اليمنية من احباط تهريبها الى دول الخليج العربي في العام المنصرم 2011، نحو 1255 كيلو غراما من الحشيش، و166 الف حبة مخدر، وحالت دون وصولها الى اسواقها المستهدفة . وقال سكرتير وزير الداخلية اليمني، العقيد محمد الماوري ل «الراي» ان «مهربي المخدرات باتوا يستخدمون في تهريبهم طرقاً مبتكرة ومتنوعة، براً وبحراً، لتجنب الرقابة الأمنية»، مشيراً الى ان «الاضطرابات الأمنية التي شهدها اليمن ساعدت المهربين على تمرير مزيد من بضاعتهم عبر الحدود البحرية والبرية الطويلة من البلد والمملكة العربية السعودية، ودعا الدول الخليجية إلى مزيد من التعاون مع السلطات اليمنية لمقاومة هذا الخطر الداهم». يذكر ان كميات كبيرة من المخدرات، وخصوصاً الحشيش، تأتي الى اليمن آتية من دول آسيوية منها افغانستان وباكستان، في طريقها الى دول الخليج بصورة عامة، ولاسيما السعودية التي ترتبط مع اليمن بأطول حدود برية وبحرية تسهل عبرها عمليات التهريب، حتى صار المهربون يتخذون من الاراضي اليمنية منطقة ترانزيت لعبور بضاعتهم، حيث تبذل اجهزة المكافحة هناك جهوداً كبيرة لاحباط عمليات التهريب. واوضح العقيد الماوري «ان الاضطراب الأمني والاحتقان السياسي في اليمن خلال العام الماضي ساعد تجار المخدرات على تنفيذ عملياتهم التهريبية بسهولة، حيث استطاعوا إدخال المخدرات من دول شتى إلى اليمن عبر البحر والبر»، مطالبا بمزيد من تعاون دول الخليج لأجل إرساء الأمن في اليمن لما فيه مصلحة امن دول الخليج واليمن معا، حيث لا يزال على وزارة الداخلية تكثيف عملياتها لكشف أوكار تجار المخدرات في اليمن والتي يُعتقد أنها متعددة، ولن يتم كشفها إلا بعودة الأمن إلى جميع أنحاء اليمن كما كانت خلال عام 2010م وما قبله من أعوام. وارجع الماوري عدم استهلاك المخدرات في اليمن بشكل كبير إلى عدة أسباب منها الحالة المادية الصعبة لليمنيين، والتي تجعلهم لا يستطيعون شراء المخدرات أو الحشيش بأثمان باهظة، إضافة إلى تناول القات الذي يعتبر من أنواع المخدرات في الخليج والذي يعتبر في اليمن منشطا ويتعاطاه اغلب اليمنيين رجالا ونساء ومثقفين وأميين بشكل يومي. ووفق التقرير الإحصائي الأمني الصادر عن وزارة الداخلية فان عدد جرائم المخدرات وصل إلى 101 جريمة مخدرات خلال العام المنصرم،فيما بلغ عدد المتهمين بهذه الجرائم 143 متهما بينهم عدد من العرب والأجانب تم ضبطهم جميعاً. وأوضح التقرير انه تم ضبط خلال الفترة نفسها ما يزيد على 1255 كيلو غراماً من الحشيش الخارجي بالإضافة إلى 166202 قرص مخدر. من جانب آخر، بدأ يمنيون في الصين واسرائيل (يهود يمنيون) في تهريب القات وزارعته في كل من إسرائيل والصين ودول اوروبية. وقال يمنيون مغتربون في الصين اغلبهم طلاب انهم يبيعون القات في الصين إلى جانب نساء صينيات يتم استيراده من أفريقيا واليمن على انه حناء واعشاب أخرى. من جانبهم، قال عدد من يهود اليمن ل «الراي» ان أقاربهم في إسرائيل الذين هاجروا قبل سنوات بدأوا يزرعون القات في أراض إسرائيلية، إضافة إلى استيراده من أفريقيا واليمن وان طقوس يهود اليمن في إسرائيل شبيهة بطقوسهم في بلادهم الأصل اليمن، حيث يتعاطون القات بعد تناول وجبة الغداء التي هي ايضا كوجبات اليمنيين في صنعاء. أخيرا… وبحسب وكالة ايه ان بي اعتقلت السلطات الألمانية مواطناً هولنديا يبلغ من العمر (28 عاماً) وبحوزته 1.7 طن من نبتة القات المعدة للمضغ، بينما كان يقود سيارته العائلية التي كانت معبأة بالقات الذي تبلغ قيمته وفقا للوكالة مئة ألف يورو وفقاً لسعر السوق