شهدت منطقة تاربة شرق مديرية سيئون مظاهرة احتجاجية حاشدة مساء أمس الخميس 27 / 10 / 2011 م وذلك إحياء ليوم الشهيد الجنوبي والذي توافدت للمشاركة فيها العديد من قيادات الحراك الجنوبي السلمي وجماهير غفيرة من مختلف أرجاء المديرية الى جانب الأستاذ أنور باعشر رئيس الحركة الشبابية والطلابية بوادي حضرموت . وقد انطلقت المسيرة من أمام مبنى البريد الواقع على مدخل تاربة حيث جابت الشوارع الرئيسية للمنطقة ذهاباً وأياباً حاملة أعلام الجنوب والشعارات الثورية للحراك الجنوبي المطالبة بفك الارتباط وإطلاق الأسرى الجنوبيين وعلى رأسهم الزعيم حسن باعوم المعتقل لدى السلطات اليمنية دون وجه حق ودون وجهة محددة لمعتقله منذ نحو ثمانية شهور . وأمام هذه الحشود الجماهيرية الكبيرة والهتافاتها الصاخبة التي كانت تهتز لدويها القاع من تحت أقدامها وقف المتابعون حيارى لكونها قد تجاوزت التوقعات للإحتشاد بهذه المنطقة سيما وهي على العتبات الأولى لتحركها الجماهيري ولم تتبدد حيرتها غير للإجلال في طبيعة هذه المناسبة التي تعبر من خلالها الجماهير الجنوبية عن الوفاء للأسرى والمعتقلين – بحسب تعبيرهم – ، وحيث كانت ساحة الجامع مُستقر لهذه المسيرة ألقى الأخ حسن فرج العامري -رئيس مجلس الحراك السلمي بمنطقة تاربة - كلمة الترحيب بالضيوف والجماهير المشاركة في إنجاح هذه الفعالية ، ثم كلمة الشيخ عبدالله بالليث -رئيس مجلس الحراك بالمديرية – شكر في مستهلها أحرار تاربة على تحركهم مع أخوانهم في كافة أرجاء الجنوب المنتفض في سبيل فك إرتباط دولته الجنوبية عن مشروع دولة "الوحدة مع اليمن " معرجاً في كلمته على تطلعات المستقبل الجنوبي بعد الاستقلال المنشود "حد تعبيره " الذي أكد على أنه سيكون حكم فيدرالي وان كل محافظة تحكم نفسها بنفسها ، وختم كلمته بالترحم على أرواح الشهداء والدعاء بفك الأسرى وشفاء الجرحى . هذا ومن الجدير بالإشارة ان بهذه المسيرة في منطقة تاربة تكون قد تجسدت فعاليتها الثانية والتي لم يمضي على تجسيدها لفعاليتها الأولى سوى أقل من أسبوعين بالمسيرة السلمية السابقة يوم الخميس الموافق 13تشرين أول/ أكتوبر 2011 م .