تسيد الخوف والهلع أوساط المواطنين والسكان في منطقة الحصبة شمال العاصمة بعد تجدد المناوشات صباح الخميس وتواصل أعمال حفر الخنادق والحُفر العميقة في أرجاء المنطقة بوتيرة عالية فيما رفضت عناصر الميليشيا القبلية الإصغاء لمطالبات الأهالي والسكان برفع المتارس وإبعاد المسلحين من جوار منازلهم وابلغوهم ب"إخلاء المنازل" أو يتحملون مسئولية حياتهم وفقا لماذ ذكره عدد من الأهالي وأعاد المسلحون التمركز حول عدد من المواقع والمقرات الحكومية وأنذروا قوات الحراسة الأمنية بسرعة الانسحاب . وتوسع المسلحون القبليون وميليشيا أولاد الأحمر في إعداد وتجهيز المواقع تحت سطح الأرض لتشمل الشوارع الأسفلتية الرئيسية والمتفرعة والداخلية في أحياء وحواري المنطقة الشمالية والشمالية الشرقية والشمالية الغربية من وصولا إلى نهاية شارع مازدا المتقاطع مع شارع التلفزيون وتوغلوا أبعد من ذلك في الجهة الشمالية إلى محاذاة مربع التلفزيون ، بينما شهدت المنطقة نزوحا جديدا للسكان تخوفا من تجدد المواجهات والأعمال القتالية مع تقاطر أعداد متزايدة من المسلحين وانتشارهم في مساحات أوسع مدججين بأنواع الأسلحة. وقال شهود عيان من السكان والأهالي إن المقاتلين في ميليشا الأحمر رفضوا الإصغاء لمطالبات الأهالي والسكان برفع المتارس وإبعاد المسلحين من جوار منازلهم وعدم توريطهم في حرب لا علاقة لهم بها ويتحملون وزرها منذ أربعة أشهر وبدلا من الاستجابة للمطالبات أنذرهم المسلحون بمغادرة المنطقة وابلغوهم ب"إخلاء المنازل" أو يتحملون مسئولية حياتهم وفقا لما ذكره عدد من الأهالي . هذا فيما تؤكد المعلومات والمشاهدات الحية عودة المسلحين للتمركز حول عدد من المواقع والمقرات الحكومية ونصب المتارس وعمل الحفريات في محيطها وعلى سبيل المثال مؤسسة المياه ووزارة الإدارة المحلية وإلى القرب من مبنى التلفزيون – جنوبا وأنذروا قوات الحراسة الأمنية بسرعة الانسحاب وترك مواقع الخدمة. ورصد إغلاق أعداد متزايدة من المحال التجارية أبوابها ومغادرة العمال والقاطنين في الأحياء المذكورة بكثافة تذكّر بما حدث مع اندلاع القتال قبل أربعة أشهر.. وتمكن من إحصاء العشرات من الخنادق الأرضية والحفر العميقة زيادة عن تلك التي استحدثت خلال الأسبوعين الماضيين. وانتشرت عشرات الأطقم الحاملة للرشاشات المتوسطة والمسلحين القبليين جميعها بدون لوحات تسجيل ويتداول السكان أنها خرجت من مخازن وهناجر الفرقة الأولى مدرع القريبة من المنطقة ومن غير الممكن التأكد من صحة الرواية عبر مصدر قبلي أو مكتب الأحمر نفسه.