تهم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي تعتبره الولاياتالمتحدة أخطر جناح للقاعدة الحكومة اليمنية بقتل سبعة مدنيين في غارات جوية الاسبوع الماضي وتوعد بالثأر. وأعلن التنظيم انه كثف هجماته على القوات الحكومية في جنوب اليمن مستغلا الاضطرابات في بلد يشهد احتجاجات على مدى عدة أشهر ضد حكم الرئيس علي عبد الله صالح المستمر منذ 33 عاما. وقال مدير وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي.اي.ايه) ديفيد بتريوس يوم الثلاثاء ان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتمركز في اليمن أصبح "أخطر" جناح للقاعدة بعد عشر سنوات من هجمات 11 سبتمبر ايلول على الولاياتالمتحدة. وفي بيان نشر على مواقع اسلامية على الانترنت في وقت متأخر يوم الاثنين قال تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ان الجيش اليمني قصف الاسبوع الماضي مسجدين ومستشفى وسوقا بمحافظة ابين. ويتعارض ما قاله التنظيم بشأن الضحايا مع بيان الجيش اليمني الذي قال ان الغارات أدت الى مقتل 30 اسلاميا متشددا. وقال بيان لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب ان سبعة مدنيين مسلمين قتلوا وأصيب عدد اخر ودمرت عدة مبان. وأضاف أن المقاتلين أكدوا أنهم جميعا بخير لانهم لم يكونوا موجودين في هذه المناطق. وأضاف أن هذه العمليات التي يقوم بها الامريكيون وعملاؤهم تظهر مدى وحشية العدو وأن المقاتلين يؤكدون أنهم لن يتركوا هذه الجرائم تمر دون عقاب. وتخشى الولاياتالمتحدة والسعودية اللتان كانتا هدفين لهجمات جناح تنظيم القاعدة في جزيرة العرب من قبل أن يوفر غياب القانون والفوضى السياسية في اليمن للتنظيم فرصة أكبر لشن هجمات في المنطقة وخارجها. ويتعافى صالح في السعودية منذ يونيو حزيران بعدما أصيب بجروح خطيرة في محاولة لاغتياله بصنعاء.