ما قاله الرئيس بعد الحادثة وظروف نقلة إلى المملكة وموقف نجل الرئيس وماذا طلب صالح من نائبه. حصلت صحيفة "السفير برس" الإلكترونية على معلومات مؤكدة حول الظروف التي تلت الانفجار الذي هز مسجد النهدين ظهر يوم الجمعة المشهورة أثناء تأدية الرئيس علي عبدالله صالح مع كبار قادة الدولة صلاة الجمعة بالمسجد. تؤكد المعلومات أنه تم نقل الجرحى ومن بينهم الرئيس صالح إلى مستشفى (48) إلا أن موكب الرئيس تعرض لإطلاق نار كثيف جنوب العاصمة وتحديداً بشارع الخمسين مما أضطر الموكب إلى التراجع وإسعاف الرئيس إلى مستشفى مجمع الدفاع (العرضي) والذي يحتوي على أحدث المعدات الطبية. نجل الرئيس يستعد للرد العسكري على الحادثة المعلومات التي حصلت "السفير برس" عليها تقول أن الرئيس صالح لم يغب عن الوعي طوال الوقت وطلب من مرافقيه استدعاء أبنائه وعلى رأسهم نجله احمد قائد الحرس الجمهوري وابن أخيه طارق قائد القوات الخاصة وبينما كان يتلقى الإسعافات الأولية كانت المدافع والدبابات تقوم بضرب عنيف على منازل الشيخ حميد الأحمر واللواء علي محسن الأحمر واستعدادات عسكرية في كلاً من معسكر صباحة ومعسكر السواد ومعسكر الصمع للتحرك العسكري والدخول إلى العاصمة لمواجهة بيت الأحمر والفرقة الأولى مدرع. المعلومات التي حصلت عليها "السفير برس" أكدت أن نجل الرئيس أعطى أوامره لقوات الحرس الجمهوري التي تتمركز في العاصمة صنعاء وما حولها إلى التأهب والجاهزية لأي عمل عسكري محتمل خلال الساعات التالية لمحاولة اغتيال الرئيس. مصادر المعلومات أكدت ل "السفيربرس" أن نجل الرئيس ظن أن صحة والده تتدهور بشكل كبير ومفاجئ مع تخوفات انتابت المقربين بأن احتمالات بقاء الرئيس حياً باتت مستحيلة وفي الجانب الآخر انتقل العميد يحيى محمد عبدالله صالح إلى مقر قيادة الأمن المركزي ليتابع منها صحة الرئيس وآخر المستجدات على الساحة. صالح يستدعي نجله عند الثالثة عصراً وبعد الانتهاء من إجراء الإسعافات الأولية للرئيس صالح استدعى صالح نجله وبعض أبنائه وأبناء أخوته ليعطيهم الأوامر بإيقاف إطلاق النار وقصف منازل بيت الأحمر واللواء علي محسن في منطقة حدة وتقول المصادر أن الرئيس قال (عليكم التوقف حتى ننتظر التحقيقات) فيما قالت مصادر أخرى أن الرئيس أعطى أوامره لنجله وأبناء أخوته بعدم ضرب الفرقة الأولى مدرع مع وقف إطلاق النار بحي الحصبة. المصادر قالت أن قائد الحرس الجمهوري اطمأن على صحة والدة وهذا ما دفعة إلى التهدئة وإيقاف أي تصعيد عسكري وإتاحة الفرصة للنائب بتنفيذ وقف إطلاق النار بحي الحصبة. المعلومات التي حصلت عليها "السفير برس" قالت أن الرئيس تحدث إلى نجله وبعض أبنائة حول إيقاف أي تصعيد بينما تدهورت حالته الصحية بعد ساعات من وقوع الحادث أي من الساعة الخامسة عصراً. تسجيل كلمة للرئيس عند الرابعة من عصر الجمعة استطاع الرئيس صالح تسجيل كلمة مقتضبة بثها التلفزيون اليمني مساء نفس اليوم وقامت وحدة تابعة للتوجيه المعنوي بتسجيل الكلمة وتحسينها. تقول المصادر ل"لسفير برس" أن التسجيل الصوتي الذي بث في التلفزيون هو للرئيس صالح وقد سجله أثناء تلقيه الإسعافات الأولية في مستشفى العرضي حينها كانت حالته الصحية تتحمل إجراء التسجيل رغم حجم التشوهات التي أصابت وجه وأجزاء من جسده ووجود قطعة خشبية في الجزء الأسفل من بطنة. حضور نائب الرئيس ونقل الرئيس للمملكة: تقول المصادر أن الرئيس صالح بعد إعطائه أوامر بوقف التحركات العسكرية التي كان نجله يعد لها طلب استدعاء النائب عبده ربه منصور هادي الذي حضر إلى المستشفى وأستطاع اللقاء بصالح وتبادلا الحديث وطلب صالح من هادي الإشراف على عملية التهدئة وإيقاف إطلاق النار بحي الحصبة. ومع تدهور صحة الرئيس قام النائب هادي بالتواصل مع المملكة العربية السعودية لإرسال فريق طبي متخصص في علاج الحروق وقد وصل الفريق الطبي ما بين الخامسة والسادسة مساءً إضافة إلى طائرة طبية جاءت لنقل رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الشورى وعدد من الوزراء وذلك لتدهور حالتهم الصحية ودخولهم في حالة غيبوبة. المصادر أكدت رفض الرئيس صالح مغادرة البلاد والبقاء لتلقي العلاج بصنعاء وبحضور فريق طبي سعودي وبعد مغادرة الطائرة التي أقلت بعض قادة الدولة إلى المملكة أصر الفريق الطبي السعودي على نقل الرئيس إلى المملكة بسبب سوء حالته الصحية واتجاهها نحو التدهور إضافة إلى صعوبة تلقيه العلاج في اليمن بسبب عدم وجود أجهزة طبية متطورة وجراحين متخصصين في عمليات إخراج الشظايا ومعالجة الحروق التي أصابت الجزء العلوي من الرئيس صالح. بعد إلحاح الفريق الطبي السعودي على ضرورة نقل الرئيس كانت حالة صالح الصحية قد بدأت فعلاً بالتدهور وفي نهاية الأمر رضخ لنصائح الأطباء في التوجه إلى السعودية. وهنا تقول مصادر أخرى أن الرئيس طلب من نائبه التواصل مع القيادة السعودية وذلك لاعتبار خروجه من اليمن للعلاج وليس لأي غرض آخر حتى عودته إلى اليمن كرئيس شرعي وهنا كلف الرئيس نائبة بتولي مهام الرئاسة وأعطى تعليماته لأبنائه وأبناء أخوته في التعاون مع النائب حتى عودته إلى البلاد. في ذات الأثناء كانت المملكة قد قامت بإرسال طائرة طبية لنقل الرئيس اليمني حطت في مطار صنعاء عند الثامنة مساءَ وبعدها بساعة كاملة وصلت طائرة عمودية قادمة من مستشفى مجمع الدفاع أقلت الرئيس صالح ليغادر على متن الطائرة السعودية إلى الرياض. وصول الرئيس محمولاً: ومع وصول الرئيس إلى الرياض كانت حالته الصحية قد تدهورت بشكل كبير حيث قالت المصادر أن الرئيس وصل إلى المستشفى محمولاً وليس كما أوردت بعض وسائل الإعلام حينها تفيد بأن كان يمشي ويستطيع الوقوف. مصادر المعلومات: - التسريبات الإعلامية - الوقائع المذكورة - مصدر خاص بالسفير برس - نتائج التحقيقات الأولية المصدر : السفير برس /: خاص