برعاية الأستاذ / خالد سعيد الديني محافظ محافظة حضرموت رئيس المجلس المحلي عقد بمركز بلفقيه اللقاء الموسع للمجلس المحلي بالمحافظة والهيئات الإدارية للمجالس المحلية بالمديريات والأحزاب السياسية والعلماء ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية والقبلية تحت شعار " الحوار الوسيلة المثلى للحفاظ على الأمن والاستقرار " . وقد ألقى الأستاذ / خالد سعيد الديني محافظ المحافظة رئيس السلطة المحلية كلمة أعرب عن امتنانه لكل شرائح وجهات المجتمع الحضرمي وأبناء المحافظة على تأييدهم الشرعية الدستورية والقانونية التي يمثلها فخامة الرئيس ودعا الأخ المحافظ كل الأطراف الوطنية والخيرة من سلطة ومعارضة على تجاوز الوضع المتأزم السياسي اليمني وتحيكم لغة العقل والاستجابة للحوار والنقاش لنصل إلى حل سلمي ديمقراطي يضمن امن اليمن ووحدته ويحافظ على تجربته الديمقراطية وعلى مؤسساته الدستورية والقانونية وعلى المكتسبان والمنحازات التي حققها الشعب اليمني . وأشاد الأخ المحافظ بمبادرة فخامة رئيس الجمهورية التي قدمها أمام أعضاء اللقاء الوطني الموسع في صنعاء والتي استجابة لكافة مطالب الشعب اليمني واستوعبت المتغيرات ولبت طموحات كل الكتل والأحزاب وعبرت عن مطالب الشباب وأكد اننا نرحب بأي مبادرات تقدم للخروج من هذه الأزمة شرط ان تكون تحت سقف الدستور والقانون وان تكون مرجعيتها الثوابت الوطنية والدستورية للشعب اليمني . وأشار الأخ المحافظ بان السلطة المحلية حرصت على الحفاظ على حق التظاهر السلمي وعملت على حماية هذا الحق ورفضت أي أعمال عنف وتخريب وما يحصل من بعض الأطراف التي تسعى إلى نشر الفوضى وإقلاق الأمن وزرع الفتنة بين أبناء المحافظة وبين أبناء الوطن فان هذا العمل مرفوض ولا يدخل ضمن التظاهر السلمي وسنواجهه بحزم وبقوة . ودعا المحافظ أبناء المحافظة ونخبها وعلماءها ومثقفيها إلى ضرورة التكاثف وتحمل المسؤولية الوطنية لتجنيب محافظتنا الصراعات والاحتراب وكل أعمال العنف والتخريب ونبذ أعمال الفتنة والتفرقة والواجب يحتم علينا الحفاظ على النسيج الاجتماعي والثقافي لمحافظة حضرموت التي تقبل بالجميع وتتسع للجميع وتتسم بالتسامح والمحبة وترفض منطق الحقد والكراهية والمناطقية, وشكر المحافظ اللجان الشعبية وما تقوم به من جهد مشكور في مساعدة السلطة الملحية لتوفير الأمن والاستقرار لأبناء المحافظة والمقيمين فيها واثني على دور العلماء والأعيان ومنظمات المجتمع المدني في تحملهم المسؤولية ورفضهم واستنكارهم لكل أعمال الفوضى والتخريب . وطالب المحافظ بانتظام الدراسة في المدارس والجامعات وأكد بان السلطة المحلية تقدم الدعم وكل إمكانياتها لاستمرار الدراسة وانتظامها وتدعو للتصدي إلى كل من يقوم بعرقلة انتظام الدراسة وترهيب الطلاب وإخافتهم وإبعاد التلاميذ والطلاب عن التحصيل العلمي وان هذه الأعمال مدانة وسوف يتم التصدي لها بكل حزم ومسؤولية . وأشار المحافظ إلى ان السلطة المحلية تطمن المواطن بان المواد التموينية الضرورية في المحافظة كافية وندعو التجار إلى عدم استغلال الظرف الراهن لرفع الأسعار وابتزاز المواطن ان يتحملوا مسؤوليتهم الاجتماعية والوطنية في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن والمواطن . وفي ختام حديثه أكد المحافظ بان قلوبنا مفتوحة ومستعدين ان نسمع الجميع ونتحاور معهم للحفاظ على امن واستقرار المحافظة ودعا مدراء المكاتب والوزارات في المحافظة لحل مشكلات المواطنين والاستماع لهم . وعبر الأستاذ / عوض عبد الله حاتم رئيس فرع المؤتمر الشعبي في كلمته عن حزب المؤتمر وأحزاب التحالف الوطني عن شكره لهذا الحضور المتميز والذي يؤكد ثبات أبناء المحافظة وأشار إلى ان هذا اللقاء الجماهيري والشعبي المؤيد للشرعية الدستورية والقانونية التي يمثلها فخامة الرئيس جاء بعد عدة لقاءات عقدت على مستوى الوطن منها المؤتمر الوطني العام بصنعاء ودورة اللجنة الدائمة الرئيسية والحشود المليونية المؤيدة للأخ الرئيس وما يمثله من شرعية دستورية وقانونية واختيارهم النهج الديمقراطي والسلمي وانحيازهم للأمن والاستقرار ، وذكر حاتم ان ما تشهده الساحات اليمنية من أعمال فوضى وتخريب وإقلاق للأمن والاستقرار الخاسر الأكبر فيه هو أبناء الشعب اليمني البسيط الذي تعطلت حياته وهدد أمنه واستقراره حيث يكتوي من أعمال الفوضى وقطع الطرقات وأعمال التقطع وارتفاع الأسعار التي تثقل كاهله وترفع فاتورة الحياة اليومية على المواطن اليمني. وأشاد حاتم بالمبادرات التي قدمها فخامة الرئيس وبان أحزاب اللقاء المشترك فوتت على نفسها وعلى المجتمع اليمني والوطن فرصة ذهبية لانتقال سلمي للسلطة وإرساء قواعد مجتمع ديمقراطي وحديث فالأخ الرئيس في مبادرته في اللقاء الوطني الموسع طالب بتشكيل دستور جديد والانتقال إلى نظام برلماني تنقل فيه كافية صلاحيات الرئيس إلى الحكومة والانتقال إلى حكم محلي وإنشاء أقاليم على أساس جغرافي واقتصادي وتشكيل حكومة ائتلاف وطني والاتفاق على قانون انتخاب على أساس النسبية ، فهذه المبادرة من فخامة الرئيس سبقت بأشواط كثيرة ما يطرحها المشترك واستجابة لمطالب الشباب والمتغيرات المحلية والدولية وأكد بان المؤتمر الشعبي العام مع الإصلاح والتغيير وان يتم ذلك عن طريق الحوار والاستماع لمطالب الشباب ونؤكد ان كلمة الشباب صودرت وخفتت أصوات الشباب وظهرت مطالب وشعارات لأحزاب وجماعات أخرى والأخ الرئيس التقى بالشباب وطالبهم بتشكيل حزب سياسي ليعبروا عن مطالبهم وان تسمع أصواتهم وتحقق مطالبهم . وذكر حاتم بان ما تشهده اليمن من تظاهرات وشعارات إنما هو تقليد اعمي لما يحصل في بعض الدول وما يقوم به البعض من تقطع واعتداء مقصود على مؤسسات الدولة والإحلال محل الدولة وأجهزتها الأمنية وان هذه الأعمال تؤكد على الطابع الخارجي لهذه المشاريع . وأوضح باننا نلمس انتشار لثقافة الكراهية والحقد وتردد شعارات انفصالية وهابطة نسمعها في محافظتنا للأسف من بعض الأحزاب والجماعات وتكتب على الشوارع في المدن والحارات ولم تسلم من هذه الشعارات حتى المساجد والمقابر . وأكد الأخ حاتم باننا نعبر عن رفضنا وشجبنا لما يقوم به البعض من الدفع بالأطفال والشباب والتلاميذ نحو الفوضى والتخريب وأعمال العنف وتعطيل الدراسة والزج بالتلاميذ في أتون صراعات سياسية وحزبية تعيقهم عن تحصيلهم العلمي وتستعملهم متاريس لمشاريع سياسية وحزبية وعنفية مرفوضة . ونبه الأخ حاتم على ان محافظة حضرموت محافظة الأمن والاستقرار ويجب ان نحرص جميعا ان تظل حضرموت كذلك ونرفض عسكرة المدن وإخراج الدبابات على مشارف المدن وإقلاق المواطن وندعو من يقوم بذلك إلى الرجوع عن الأعمال التي تسيء للمؤسسة العسكرية ولمحافظة حضرموت وتقلق امن المواطن وتعكر صفو حياته . وفي ختام حديث أكد الأخ حاتم بان اجتماع اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام إشادة بعمل اللجان الشعبية باعتبارها مساعدة ومعاونة للسلطة المحلية وأجهزة الأمن ويعتبر عملها عمل شعبي جماهيري تطوعي ونحن مع هذه اللجان ونبارك عملها وما تقوم به وندعو كل اللجان إلى نبذ الحزبية وان تنسق بشكل كامل مع السلطة المحلية ونؤيد أيضا المبادرات الحميدة المقدمة من قبل الإخوة في مجلس التعاون الخليجي وكما أكد الأخ الرئيس بان القيادة ستتعامل مع هذه المبادرة الخليجية وأي مبادرة أخرى بجدية ومسؤولية للحفاظ على اليمن واستقراره . وقد ألقت الأستاذة مها عبد الله البعسي الأمين العام لجمعية السعادة النسوية كلمة المرأة أكدت بان المرأة تقف إلى جانب أخيها الرجل في تأييد الشرعية الدستورية والقانونية التي يمثلها فخامة الرئيس ودعت إلى التمسك بالحوار كخيار أساسي لحل كل المشكلات مع الالتزام بالمؤسسات الدستورية والحفاظ على الانجازات والمسار الديمقراطي والسلمي الذي أسسه فخامة الرئيس وعبرت عن رفض المرأة في حضرموت لأعمال الفوضى والتخريب . وعبرت عن شجبها للزج بالأطفال في المظاهرات وتعطيل الدراسة وترهيب الطلاب والدفع بهم نحو الشارع لأنها أعمال غير إنسانية ومدانة ومرفوضة ولا تعبر عن القيم الدينية والأخلاقية للمجتمع الحضرمي ، واستنكرت ما تقوم به بعض المحطات الفضائية من تشويه سمعة اليمن والترويج للأكاذيب وتزييف الحقائق . وفي ختام كلمتها عبرت عن تأييد المرأة بحضرموت لكل المبادرات التي قدمها فخامة الرئيس ومنها المبادرة الخليجية لان طريق الحوار هي المخرج السليم لحل مشكلاتنا وأزماتنا بطرق سلمية وحضارية وديمقراطية . وقد تخلل الحفل قصيدة شعرية للشاعر سعيد عمر المشجري .
