أكد الدكتور/ الدكتور عبد الملك منصور مندوب اليمن لدى جامعة الدول العربية رفضه تسليم مهامه للمندوب الجديد المعين من قبل حكومة تصريف الأعمال اليمنية. وعلل منصور في تصريح ل"أخبار اليوم" سبب رفضه إخلاء مقعد اليمن لمحمد الهيصمي المكلف بمهام المندوب من قبل وزير الخارجية، بأن تعيينه أي "منصور" بطريقة شرعية، فيما المندوب الجديد مكلف من حكومة تصريف أعمال غير شرعية حسب تعبيره، موضحا بأن المتعارف عليه قانوناً أن حكومة تصريف الأعمال لا يحق لها العزل والتعيين. وقال: إن المندوب الجديد لم يكن معيناً بقرار جمهوري بقدر تكليف من وزير الخارجية الدكتور/ أبو بكر القربي، إذ أن القربي يعلم أنه ليس له الحق في إصدار قرار، غير أن التكليف من وزير تصريف أعمال باطل قانوناً. وأكد منصور أنه لا يزال يمثل اليمن في الجامعة العربية، وأنه لم يقدم استقالته حتى يتم تعين آخر مكانه, غير أنه أعلن انضمامه لثورة الشباب في اليمن فحسب، مستغرباً من تعامل الحكومة مع من تختلف معهم بالرأي. وحول قرار الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بإبقاء مقعد اليمن في الجامعة شاغراً بعد رفض الدكتور/ منصور إخلاء مقعده للمندوب الجديد.. علق الدكتور/ عبدالملك: بأن موسى قال: إن الوزير القربي شغله باتصالاته الهاتفية يطلب منه عدم حضور الدكتور منصور، وعبر عن ذلك بقوله: "القربي جنن موسى اتصالات من الصبح وقال له أوبه يحضر منصور ولو يحصل بيرسله عسكري، شاوش وطقم".. وأشاد منصور في مواقف شباب الثورة الذين يواجهون الرصاص بصدور عارية ولا يحملون السلاح رغم أنهم أبناء قبائل، جميعهم مسلحون غير أنهم تركوا السلاح في منازلهم وهبوا إلى ساحات التغيير لمواجهة الباطل ويعتصمون بحثاً عن الحق.. معتبراً من يواجهون الشباب السلميين بالرصاص قوماً متخلفين ومتعجرفين, مستبدين وعلى الشعب اليمني أن يطيح بهم بحثاً عن العدالة. وقال إنه تحدث إلى رئيس الجمهورية وقال له إن بينه وبين الشعب عقد من طرفين والشعب يقول له سوف يعفيه من المدة المتبقية, لافتاً إلى أنه ليس بمقدور أحد أن يحكم الشعب بالصميل.. وتمنى من الجميع في ظل المبادرة الخليجية أن يحلوا المشكلة كون الشعب في اليمن لم يعد يتحمل أكثر مما هو فيه. وقال: إنه طلب من الجامعة العربية تأيدها للمبادرة الخليجية كون أميركا والمجموعة الأوربية قد أيدتها, منوهاً إلى أن المبادرة مؤيدة من كثير من دول العالم. وكانت مصادر إعلامية ذكرت أن الدكتور/ منصور جلس على مقعد اليمن في قاعة الاجتماعات بالجامعة قبل عقد الجلسة المقررة لمندوبي الدول العربية لمناقشة التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، وأن محمد الهيصمي المكلف بمهام المندوب من قبل حكومة تصريف الأعمال وصل محاولاً الجلوس في المقعد إلا أن منصور رفض. وأضافت أن منصور رفض الإعتراف بالمندوب الجديد فيما فشلت كل محاولات سكرتير أمين عام الجامعة العربية لإقناعه بالعدول عن موقفه. وكان عبدالملك منصور أعلن تأييده للثورة السلمية المطالبة بإسقاط نظام الرئيس/ علي عبدالله صالح المستمر في الحكم منذ نحو 33 عاماً، حيث قرر عمرو موسى في النهاية ألا يشارك الاثنان في الجلسة وإبقاء مقعد اليمن شاغراً. وقد حيا شباب الثورة اليمنية بالقاهرة ما وصفوه ب"الموقف المشرف" للدكتور منصور، معلنين تضامنهم الكامل معه "باعتباره ممثلاً شرعياً لليمن في الجامعة العربية". وناشد الشباب الأمانة العامة للجامعة العربية عدم الاعتراف بالمندوب الجديد "الذي يستمد شرعيته من نظام متآكل مرفوض من الشعب اليمني قاطبة حسب تعبيرهم.