ما هذا الهراء الذي أسمعه .. وهل سلمية الحضارم أوصلتهم إلى هذا المستوى من الخضوع والجبن .. نعم هكذا يقال عنا منذ عشرات السنين بل المئات .. وبأننا مجتمع مسالم .. مسالم نعم .. ولكن هل نحن جبناء؟؟!! أقول وبصدق إذا رضينا بالظلم لأنفسنا فنحن جبناء بكل تأكيد !! وأي ظلم أكبر مما نحن فيه .. الإضراب يشل حركة الكثير من المرافق الحكومية الحيوية في حضرموت، والكهرباء توزع على الأحياء بالقطارة وبالطابور.. جراء المركزية الصنعانية التي تعرقل الحقوق وتتحكم في البلاد العباد .. وأكبر كبير في المحافظة لا يستطيع تحريك (خوصة)أمام هذا الوضع، بل وان جيتوا للحق – وبدون زعل – أكبر كبير في المحافظة لا يساوي وزن(خوصة) أمام شيخ من مشائخ صنعاء الذين تُعتمد لهم المرتبات بالمليارات من موازنة الدولة.. ويتم عرقلة موازنة أكبر محافظة .. مساحة وإيراداً .. وفوق كل هذا نسمع أن المجلس المحلي .. أو المصدي أو المدحّل ... (يستنكر!!)عرقلة مخصصات وميزانية المحافظة .. وهل هذا الاستنكار يكفي ؟!! وكأن الموضوع عادي!!، حقيقتاً أن كلمة يستنكر أعقبتها كلمة وبشدة.. يعني يستنكر وبشدة .. وهذه الأخرى أراها لا تكفي أيضاً.. حتى استدعائكم لكتلة حضرموت البرلمانية لا تكفي أبداً!! ما دمتم تعرفون وتعترفون بأن هذه العرقلة بدون وجه حق ولا توجد لها مبررات مشروعة .. وما يطلبه الأخ باجرش مقابل بيعه للطاقة الكهربائية للحكومة لا يساوي ربع المبلغ الذي أقرته الحكومة كمرتبات لشيوخ القبائل والمقدر ب 13 مليار ريال وما أعتمده وزير المالية والذي يصل إلى قرابة المليار ريال لبناء مسجد لجامعة خاصة تتبع أحد رجال الدين ولن يستفيد من هذا المسجد سوى طلاب هذه الجامعة وهي لا تحتاج أصلاً لمسجد، كونها تضم مسجداً واسعاً يتسع لكافة طلابها .. وقد تم انتقاء مقاول هذا المسجد رغم أن هناك مشاريع كثيرة متعثرة ولم يتم صرف مستخلصات مقاوليها منذ سنوات عدة، وبعضهم أصبحوا نزلاء في السجون بسبب تراكم مديونياتهم للبنوك ؟؟!! .. ولو كان باجرش ( شمالي الصنع ) ماوصلت مديونية الدولة له إلى أربعة مليار ريال. هذا بالنسبة للصابر الصامد الحضرمي(باجرش).. يُغتصب حقه عنوة بين أهله وناسه دون أن تتحرك لهم شعره .. وذاك المغترب الحضرمي في صنعاء،الأخ الأستاذ عبدالله هادي بهيان وكيل أول وزارة الشباب والرياضة يهان ويُضرب في حادثة غير مسبوقة وذلك بمداهمة المدعو عادل العواضي وكيل وزارة الشباب والرياضة ومجموعة من البلاطجة لمكتب الأخ بهيان والاعتداء عليه بالضرب وعلى مسمع ومرأى من الجميع، يصحبه كيل من الشتائم والكلمات المناطقية والعنصرية منها ( أرحل ياجنوبي .. أرحل يافاسد ).. ومش عارف أيش عاده يستهن الأخ بهيان أكثر من هذا؟!.. المفروض يرمي الكفالة في وجه الكفيل ويعود لأهله وناسه. ألا يحتاج كل هذا إلى المواقف الجادة والإجراءات الحاسمة من جميع مدراء الدوائر والمؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة ليعرف هؤلئك ( الغجر ) في حكومة (الخناق) التي اختنقنا من أفاعيلها، ولا فرق بين أحمر فاتح وأحمر غامق وكله أحمر في أحمر.. وعلى قول (حباتي) الله يرحمها:(من بالحلوق إلى قباض لرواح) ولكن يجب أن يعرفوا أن الإنسان الحضرمي لا يُقهر .. وأن حضرموت عصية وستأخذ حقها.. ولا أود أن أقول كيف ؟!! أو ماذا على السلطة المحلية أن تعمل لتأخذ حقها وحق مواطنيها؟!!.. – قبل أن تدخل حضرموت في ظلام دامس وبعدها يتم ترحيلنا كلاجئين إلى دول الجوار- وذلك لأنني لست بأعرف من السلطة المحلية وأعضائها بخفايا وأسرار سقاية بن عقيل، وما حد يلقي سقاية وأهل بيته ظماء.. فمتى تفيقوا من سباتكم ياقوم .. فقد تكرشتم حتى ضاق عنكم الحزام.