لاتزال الكثير من الأسر في حضرموت تمارس دور المتفرج في زياراتها لأسواق الأضاحي قبيل عيد الأضحى المبارك ،حيث تشهد أسعار الأضاحي ارتفاعات بشكل كبير مع اقتراب حلول العيد لتتحول الأضحية في ظل الأسعار القائمة اليوم إلى حلم يزداد بعداً كل عام ، ويجعل من مقولة العيد عيد العافية واقع حال اليمنيين اليوم ، بعد أن كانت الأضحية عادة لايخلو منها أيّ بيت حضرمي حين كان سعر الخروف في متناول الجميع في الثمانينيات كما يتناقل ذلك العامة في الأماكن التي لاتكاد تخلو من الحديث عن الأضاحي وأسعارها الجنونية هذه الأيام . أسعار الثروة الحيوانية تواصل ارتفاعها كل عام ، حيث وصل سعر الأضحية الواحدة إلى أسعار خيالية لكن حلول عيد الأضحى ورغبة الكثيرين في تقديم الأضاحي كشعيرة دينية يزيدها ارتفاعا ليتجاوز سعر الأضحية أربعين ألف ريال في بعض الحالات ، يقابلها انخفاض مستوى الدخل وأوضاع اقتصادية متدهورة تزداد قساوة كل عام وتودي بعشرات الأسر إلى مطحنة الفقر.